اتهمت السلطات الروسية، اليوم الخميس، أوكرانيا بارتكاب “إرهاب نووي”، بمحاولة تخريب محطتين نوويتين مطلع مايو/آيار الجاري.
وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أنه أحبط “هجوما إرهابيا” على محطتين للطاقة النووية، أعدته المخابرات الأوكرانية.
وقال الجهاز الروسي في بيان على موقعه الإلكتروني، إن مجموعة تخريبية ألغمت أكثر من 30 خطا للطاقة الكهربائية الخاصة بمحطات الطاقة النووية في لينينغراد وكالينين، من أجل إتلاف المفاعلات النووية في النهاية.
ووصف جهاز الأمن الروسي الهجوم بأنه “إرهاب نووي”، مضيفا أن الهجوم كان مقررا في 9 مايو، عند احتفال روسيا بانتصارها في الحرب العالمية الثانية.
وفي السياق، كشف جهاز الأمن الروسي عن إلقاء القبض على مواطنين اثنين أوكرانيين، على خلفية الحادث.
وأوضح أن المتهمين هما “ألكسندر مايستروك مواليد (45 عاما)، وإدوارد أوساتنكو (49 عاما)”.
وأضاف أن مواطنا روسيا -أوكرانيا يدعى يوري كيشاك (70 عاما) موجود حاليا في بلجيكا “تم وضعه أيضا على قائمة المطلوبين”.
وجاء في البيان أن المتهمين مايستروك وأوساتينكو أبلغا الأمن الروسي أنه “تم تجنيدهما من قبل ضابط المخابرات الخارجية الأوكراني، فيتالي جورباتيوك عام 2022، ثم تم تدريبهما في معسكرات خاصة في منطقتي كييف وميكولايف”.
وفقا لأقوالهما، وصل المتهمان إلى الحدود الروسية – البيلاروسية “عبر بولندا وبشكل غير قانوني”، وفق البيان نفسه.
فيما اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بمواصلة محاولة “ترهيب” بلاده من خلال الهجمات التي تشنها خلال الليل، معلنا إسقاط 36 طائرة مسيّرة ليل الأربعاء الخميس.
وقال زيلينسكي عبر تطبيق تلغرام إن موسكو “تواصل محاولة ترهيب أوكرانيا” وأطلقت 36 مسيّرة خلال الليل “الا أن أيا منها لم تصل إلى هدفها”، موجّها الشكر إلى الدفاعات الجوية لبلاده.
وكثّفت روسيا منذ مطلع أيار/ مايو هجماتها الليلية التي تستهدف أوكرانيا بالصواريخ والمسيّرات.
وهي استخدمت على وجه الخصوص مرتين، صواريخ فرط صوتية من طراز “كينجال” التي يصعب على أنظمة الدفاع الجوي اسقاطها.
وأكدت كييف أنها أسقطت كل هذه الصواريخ باستخدام نظام “باتريوت” الأمريكي للدفاع الجوي، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الغزو.
