نيويورك: مناهضون لحرب اليمن يعتصمون لكشف مصير خاشقجي

طالب حشد كبير من أحرار العالم ومناهضو الحرب في اليمن ومجموعات أمريكية والجاليات العربية في اعتصام جماهيري في ميدان هيرالد سكوير في نيويورك في الولايات المتحدة أمريكية بمحاسبة مدبري عملية اغتيال المعارض السعودي جمال خاشقجي.

وانضم إلى الوقفة الاحتجاجية في هيرالد سكوير بجانب مقر منظمة الأمم المتحدة عدد كبير من أبناء الجالية العربية والجمعيات الأمريكية اليسارية والمدافعين عن حقوق الإنسان، ومجموعة كود بنك النسائية. ومجموعة بلاك لايفز ماتر، ومجموعة سوشيالت ووركر في نيويورك، ومجموعات يسارية من أمريكا اللاتينية.

وندد مناهضو الحرب بجريمة النظام السعودي اختطاف الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، الذي رجحت التحقيقات اغتياله داخل القنصلية السعودية في اسطنبول بتركيا.

وتشير التحقيقات إلى استدراج النظام السعودي للمعارض خاشقجي للحصول على أوراق روتينية تتعلق بإتمام زواجه من التركية خديجة جنكيز، ثم التعرض له من فريق من 15 شخصا قدم من السعودية خصيصا لتوقيف الرجل وتعذيبه ثم قتله واخفاء جثته.

وكان خاشقجي قد غادر المملكة العربية السعودية قبل عام بعد حملة ترهيب بوليسية شنها ولي العهد محمد بن سلمان، واعتقل خلالها أكثر من 1500 شخص، بينهم علماء دين ودعاة وحقوقيين وناشطات نسويات ورجال أعمال.
وتعهد خاشقجي برفع الصوت عاليا للدفاع عن المعتقلين، ودعم مطالب الشعب السعودي باجراء اصلاحات ديمقراطية، ووقف انتهاك القوانين، وحرية الرأي والتعبير.

ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية صورا لجمال خاشقجي وأدانو اختطافه القسري، وغدر النظام به.
وهتف المشاركين ضد جريمة الاختفاء القسري التي تعرض لها الصحفي السعودي المعارض، ووصفوا السلوك السعودي بالإجرامي.
وطالب المعتصمون بكشف مصير خاشقجي الذى اختفى الثلاثاء 2 اكتوبر الجاري عندما دخل القنصلية السعودية في اسطنبول.
ونفت السلطات السعودية على لسان عدة مسؤولين وجود خاشقجي في القنصلية، فيما قال ولي العهد إنه لا يعلم مكانه.
كما نفت السلطات وجود توثيق كاميرات المراقبة داخل القنصلية لوقت دخول وخروج خاشقجي، كما تدعي، الأمر الذي يظهر كذب وسذاجة الرواية السعودية، ويدعم الشكوك باغتيالها له.
واستنكر المعتصمون صمت الولايات المتحدة على استدراج السعودية لمقيم في امريكا واغتياله بدم بارد.

كما استنكر الوقفة الاحتجاجية جرائم الحرب التي ترتكبها السعودية والإمارات في اليمن بشكل مستمر، والتي أودت بحياة الآلاف من المدنيين، وادخلت البلاد في اسوأ أزمة انسانية في العالم.
ووثق فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة والمختص بالحرب في اليمن ارتكاب قوات التحالف السعودي الاماراتي والمليشيا المحلية التابعة لهما جرائم حرب فظيعة وجرائم ضد الانسانية. وأدرجت الأمم المتحدة الامارات على قائمة العار السوداء لمنتهكي حقوق الاطفال في الحرب.
وطالب المعتصمون الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية بالعمل السريع والحازم لوقف جرائم التحالف السعودي الاماراتي بحق المدنيين في اليمن، ومحاكمة مجرمي الحرب وتعويض الضحايا.
كما ضغطت جماعات حقوق الإنسان على بعض الحكومات الأوروبية لاحترام ارادة شعوبها ووقف بيع الأسلحة للنظام السعودي الإماراتي، لارتكابهما جرائم حرب ودعم لإرهاب الدولي.