رئيسيشئون أوروبيةشمال إفريقيامقالات رأي

هيومن رايتس ووتش:40 قتيلا بمظاهرات السودان

ما أن انتهى الرئيس السوداني عمر البشير في القاء كلمته أمام حشد من أنصاره في العاصمة الخرطوم، حتى قمعت قواته الأمنية تجمعا معارضا له في ام درمان وقتلت سوادنيين وأصابت تسعة أخرين، فيملا قالت منظمات حقوقية إن قتلى المظاهرات بلغ 40.

وذكرت لجنة أطباء السودان المركزية (المستقلة) أن “هناك 9 إصابات بطلقات نارية، منها حالة خطرة تم إنعاشها بعد توقف القلب جراء إصابة بطلق ناري في الصدر، وهي مستقرة حاليا”.

وتداول ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لشاب يدعى صالح عبدالوهاب صالح عثمان قالوا إنه أحد قتلى المظاهرة، كما تداولوا تسجيلات مصورة تظهر إصابة عدد من المتظاهرين جراء استهداف قوات الأمن لها ونزيف لعدد منهم.

وبعد أن جابت التظاهرات شوارع المدينة الرئيسية وهتفت بشعارات تنادي بإسقاط النظام ورحيل الرئيس عمر البشير، اتجهت المظاهرات نحو البرلمان لتسليم مذكرة تطالب الحكومة بالرحيل والرئيس البشير بالتنحي.

وواجهت قوات الشرطة والأمن هذه المظاهرات بالغاز المدمع لتفريق المحتجين، وأكدت مصادر طبية وقوع إصابات بالذخيرة الحية.

وكان الرئيس البشير دعا امام أنصاره في الخرطوم لحسم من سماهم بالمخربين، وشدد على أن الطريق إلى السلطة هو صناديق الاقتراع، واتهم جهات -لم يسمها- بالتآمر على البلاد بغرض “تركيعها”.

واندلعت حركة مظاهرات شعبية واسعة امتدت لمختلف ولايات السودان منذ ثلاثة أسابيع، للمطالبة برحيل الحكومة على خلفية الأزمة الاقتصادية الخانقة، والتي تتمثل في شح الخبز والوقود والنقود وغلاء الأسعار، في حين يؤكد مسؤولو الحكومة قرب انفراجها.

بدورها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قوات الأمن السودانية تستخدم الذخيرة الحية وغيرها من أشكال القوة المفرطة ضد المتظاهرين، وتحتجزهم تعسفاً.

وأشارت إلى أن عدد القتلى بلغ أربعين، بينهم أطفال، وفقاً لتقديرات نشطاء سودانيين وعاملين في القطاع الطبي، وذلك منذ بدء الاحتجاجات في 19 من الشهر الماضي، وأضافت المنظمة أن على السلطات السودانية التحقيق في جميع حالات القتل والإصابات.

واتخذ الرئيس البشير مسارا متشددا منذ بداية الأزمة رافضا بشدة اظهار أي تراجع، واتهم جهات خارجية عديدة بالمسؤولية عن الاحتجاجات كجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي الموساد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى