الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

تليغراف: الإمارات أجبرت الأكاديمي البريطاني على تناول أقراص مخدرة!

كشفت صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية أن السلطات الإماراتية أجبرت الأكاديمي البريطاني بجامعة درهام “ماثيو هيدجز”، على تناول أقراص مخدرة خلال فترة احتجازه في السجون الإماراتية.

وقالت الصحيفة إن هيدجز الذي عاد لبلاده عقب عفو إماراتي عن إدانته بالتجسس لصالح بريطانيا، يعاني من أعراض انسحاب حادة؛ بعد إجباره على بلع الأقراص.

وأوردت الصحيفة ذلك في مقال لكبير المراسلين بالصحيفة البريطانية، “روبرت ميندريك” تحت عنوان “ماثيو هيدجيز أرغم على تناول المخدرات في السجون الإماراتية ويعاني من أعراض حادة لانسحاب المخدر”.

واحتجز هيدجز البالغ من العمر (31 عاما)، لما يقرب من 6 أشهر فى حبس انفرادي، بعد إلقاء القبض عليه في مطار دبي في مايو/أيار؛ للاشتباه في قيامه بالتجسس لحساب جهاز الاستخبارات البريطاني “إم.آي-6” بعد أن وصل الإمارات لإجراء بحث دراسي في إطار دراسته للدكتوراه.

وأدنت محكمة إماراتية هيدجز بالتهم الموجه إليه، خلال جلسة مدتها خمسة دقائق، ما أثار دهشت المراقبين، لكن المثير أكثر كان قرار الإمارات الإفراج عنه بعد أسبوع فقط بحجة تقديم ذويه لطلب استرحام.

وقال الكاتب البريطاني، إن “هيدجز” كشف أنه يكافح الآن من أجل التعافي من الأدوية العشوائية التي تم إجباره على تعاطيها خلال فترة أسره في دولة الإمارات.

وذكر الكاتب أن السجّانين أجبروه على تناول خليط من عقاري “زاناكس” و”فاليوم”، وهما عقاران مسببان للإدمان.

وأضاف الكاتب أنه بعدما شعر محتجزوه بالخوف بسبب صمته الطويل، أعطوه عقار “ريتالين” المنبه وهي العقارات التي قال أصدقاؤه إنها أعطيت له دون مباشرة طبية مناسبة، ما جعله يبدو مترنحا طوال الوقت منذ مغادرة الإمارات حتى بعد وصوله إلى منزله في بريطانيا.

وقال الكاتب إن “هيدجيز” صرح للصحافة بأنه سيبدأ برنامجا لتلقي العلاج النفسي والرعاية العقلية بسبب إصابته بالأرق والاكتئاب.

ونقل الكاتب الصحفي عن هيدجز قوله إن “هؤلاء الذين تحفظوا عليَّ بالإمارات، قرروا أنهم سيتعاملون مع نوبات الذعر والاكتئاب، عن طريق إخضاعي لمعالجة طبية شديدة، وأنا الآن مضطر للتعامل مع هذا الأمر بما في ذلك، أعراض انسحاب شديدة للغاية للمخدر من جسدي”.

ويخضع هديجز حاليا للمعالجة تحت إشراف طبي للتخلص من آثار المخدرات من جسده.

وكشف هديجز للكاتب لأول مرة عن احتجازه بشكل انفرادي حتى بعد إدانته في محكمة أبوظبي، أنه لم يسمح له على الإطلاق، بالذهاب إلى سجن مناسب، ولكن بدلا من ذلك ظل فترة احتجازه في غرفة التحقيق، ويعتقد أنه احتجز بمقر وكالة الاستخبارات الإماراتية.

وقالت الصحيفة إن السلطات الإماراتية عكانت لى يقين أن “هيدجز” كان يتجسس لحساب جهاز الاستخبارات العسكرية بعد طرحه أسألة حول أمن الخليج من أجل الحصول على درجة الدكتوراه.

ويعتقد هيدجز أن مواطنا إمارتيا، لديه خلاف مع السلطات بالإمارات، هو من وشى به وأدلى للسلطات بتلك المزاعم الكاذبة بالتجسس ضده فى مسعى منه للحصول على القبول من النخبة الإماراتية.

ويسعى “هيدجز” إلى تطهير اسمه وإلغاء إدانته بالتجسس، كما أنه يفكر في مقاضاة الإمارات، بتهمة الحبس غير القانوني، وقد عين المحامي البارز Rodney Dixon QC ، لاستكشاف جميع الخيارات القانونية المتاحة في القضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى