رئيسيشؤون دوليةشئون أوروبية

لماذا أغُلقت الحدود الغربية لبيلاروسيا وتأهب جيشها ؟

أعلن الرئيس البيلاروسي، الذي تحاصره ستة أسابيع من الاحتجاجات الجماهيرية المطالبة باستقالته، أنه يضع القوات في الجيش بحالة تأهب قصوى ويغلق حدود البلاد مع بولندا وليتوانيا.

وأكد قرار الرئيس ألكسندر لوكاشينكو يوم الخميس على ادعائه المتكرر بأن موجة الاحتجاجات يقودها الغرب.

ويواجه هذا الرئيس انتقادات متزايدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وبدأت الاحتجاجات بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في 9 أغسطس / آب.

ومنحت النتائج الرسمية الرئيس لوكاشينكو فترة سادسة في المنصب لكن المعارضين يقولون إنه تم التلاعب بالنتائج.

وقال لوكاشينكو في منتدى نسائي “نحن مجبرون على سحب القوات من الشوارع، ووضع الجيش في حالة تأهب قصوى”.

وتابع “سيتم إغلاق حدود الدولة في الغرب، وخاصة مع ليتوانيا وبولندا”.

وقال لوكاشينكو أيضا إنه سيتم تعزيز حدود بيلاروسيا مع أوكرانيا.

وقال “لا أريد أن تكون بلدي في حالة حرب.

وتابع “علاوة على ذلك، لا أريد أن تتحول بيلاروسيا وبولندا وليتوانيا إلى مسرح للعمليات العسكرية حيث لن تحل مشكلاتنا”.

وأضاف “”لذلك، اليوم أمام هذه القاعة الأكثر جمالا وتقدما ووطنية أريد أن أناشد شعوب ليتوانيا وبولندا وأوكرانيا – أوقفوا السياسيين المجانين، لا تدعوا الحرب تندلع!”

وقالت الرئيسية المرشحة للمعارضة في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها سفيتلانا تيكانوفسكايا،، إن النشطاء يعدون قائمة من ضباط إنفاذ القانون الذين يُزعم أنهم متورطون في أعمال عنف.

وتم اعتقال ما يقرب من 7000 شخص وتعرض المئات للضرب المبرح على أيدي الشرطة خلال الأيام العديدة الأولى من الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات.

وقالت تيكانوفسكايا إن جماعات حقوق الإنسان تعمل مع نشطاء المعارضة لتحديد الضباط والمسؤولين.

وأضافت أنه سيتم إطلاع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا على القائمة.

وغادرت تيكانوفسكايا إلى ليتوانيا في أعقاب الانتخابات تحت ضغط من السلطات البيلاروسية.

وقالت “ان المعارضة ستسمي القائمة تكريما لألكسندر تارايكوفسكي”.

وقالت السلطات في البداية “إن عبوة ناسفة كان تارايكوفسكي كان ينوي رميها على الشرطة انفجرت في يديه وقتلته”.

مع ذلك، أظهر مقطع فيديو بثته وكالة أسوشيتيد برس للأنباء أنه لم يكن يحمل أي متفجرات عندما سقط على الأرض وكان قميصه ملطخًا بالدماء.

وانتقدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الانتخابات الرئاسية باعتبارها غير حرة ولا عادلة.

وحثتا لوكاشينكو على بدء محادثات مع المعارضة – وهي دعوة رفضها.

وتدرس واشنطن وبروكسل فرض عقوبات على المسؤولين البيلاروسيين بسبب التزوير المزعوم للأصوات والرد العنيف على الاحتجاجات.

ووافق البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة أمس الخميس على قرار يرفض النتائج الرسمية للانتخابات.

ويقول “إنه لن يعترف بلوكاشينكو كرئيس شرعي بمجرد انتهاء فترة ولايته الحالية في 5 نوفمبر”.

موضوعات ذات صلة: 

اختطاف زعيم الاحتجاج في بيلاروسيا بعد مسيرة حاشدة ضد الحكومة

آدم بالحاج

كاتب تونسي مهتم بقضايا الشرق الاوسط ، عمل سابقاً في المؤسسة الدولية للإعلام الرقمي في بروكسل، و له العديد من المقالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى