رئيسيشؤون دوليةشئون أوروبية

الغارديان : تركيا تدخل العام الجديد بمشاكل حزبية وتحديات دولية

تحت عنوان “اضطراب لتركيا بعدما حققت الأحزاب المنشقة مكاسب ضد أردوغان”، نشرت صحيفة “الغارديان” التقرير الذي أعدته بيثان ماكرنان قالت فيه: إن قرار تركيا إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا قرار هو جريء ويهدف لمواجهة المنافسين الإقليميين لها مثل مصر والإمارات العربية المتحدة اللتين تخوضان حربا بالوكالة في ليبيا.

كما يريد أردوغان حماية مذكرة تفاهم عقدها مع السراج التي اتفق فيها الطرفان على ترسيم حقوق التنقيب في البحر المتوسط والتي رفضتها فرنسا ومصر واليونان.
ًً
ومع ذلك، قالت ماكرنان إن تركيا تحضر نفسها لعام مضطرب آخر سواء على مستوى السياسة الداخلية أو المسرح الدولي بسبب هذا القرار.

ويواجه أردوغان تحديات جديدة من خلال إرسال القوات التركية إلى ليبيا وتحديا آخر من الأحزاب الجديدة التي انشقت عن حزب العدالة والتنمية. ففي جلسة طارئة أثناء عطلة السنة الميلادية مرر البرلمان التركي قانونا يمنح الرئيس صلاحية إرسال القوات التركية لمساعدة الحكومة المحاصرة التي تعترف بها الأمم المتحدة في طرابلس، وهو قرار نظر إليه كنوع من استعراض العضلات الدبلوماسية والعسكرية ويهدد بالتصعيد في الحرب التي مضى عليها تسعة أعوام، التي اندلعت بعد الإطاحة بالزعيم معمر القذافي.

وقال أردوغان: إن بلاده لم ترسل سوى 35 جنديا بمهمة تقديم النصح والاستشارة العسكرية لحكومة طرابلس. لكن صحيفة “الغارديان” علمت أن حوالي 300 من المقاتلين السوريين الذين تدفع رواتبهم تركيا وصلوا إلى طرابلس لدعم حكومة رئيس الوزراء فائز السراج الذي يقاتل قوات يدعمها الجنرال المتقاعد خليفة حفتر والذي يحاول السيطرة على العاصمة منذ شهر إبريل 2019.

وخسر حزب العدالة بسبب المشاكل الإقتصادية التي واجهها العام الماضي نسبة 10%من أعضائه، مما خلق كتلة من الناخبين الذين يشعرون بخيبة الأمل ويأمل كل من أوغلو وباباجان إستغلالها لصالحهما.

وواجه الحزب الحاكم هزيمة مهينة ولأول مرة في الانتخابات البلدية العام الماضي حيث خسر معظم المدن الكبرى بما فيها أنقرة وإسطنبول عصب اقتصاد تركيا وقاعدة القوة التي انطلق منها أردوغان.

وهناك شعور من أن أردوغان قد خسر لمسته السحرية في العملية الانتخابية التي سبقت إسطنبول. ومع أن الانتخابات المقبلة ليست مقررة إلا في عام 2023 إلا أنه وضمن النظام الرئاسي الجديد فالأحزاب المعارضة لا تحتاج إلا إلى اقتطاع نسبة قليلة لإضعاف غالبية الحكومة في البرلمان.

وقال النائب السابق في حزب العدالة والتنمية سوات كيني أوغلو إن “هذه الحركة في نمو مستمر ومنذ وقت طويل إلا أن نتائج الإعادة في انتخابات إسطنبول كانت اللحظة التي اكتشفت فيها (الأحزاب الجديدة) بأنه يجب عليها الخروج علنا”.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى