قال المستشار الألماني أولاف شولتز، مساء الجمعة، إن ألمانيا تجري محادثات مع العراق بشأن استيراد الغاز الطبيعي، فيما تكثف برلين جهودها لتنويع مصادر الطاقة بعيدًا عن روسيا، في أعقاب غزوها لأوكرانيا.
وذكر شولتز في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في برلين “تحدثنا أيضا عن شحنات غاز محتملة لألمانيا واتفقنا على البقاء على اتصال وثيق.”
وقال رئيس الوزراء العراقي إن بلاده عرضت فرصا على الشركات الألمانية للاستثمار في الغاز الطبيعي والغاز العراقي المتولد كمنتج ثانوي لإنتاج النفط.
وعلى الرغم من احتفاظ العراق بالمرتبة 12 من حيث احتياطي الغاز المؤكد في العالم، إلا أن العراق يعتمد على إيران في حوالي 40 في المائة من إمداداته من الكهرباء، ولا سيما واردات الغاز.
ويشعل العراق معظم الغاز الذي يمكنه التقاطه لاستخراج النفط لأنه يفتقر إلى المرافق اللازمة لمعالجته وتحويله إلى وقود أو تصديره.
تعمل حكومة إقليم كردستان العراق شبه المستقل على توسيع شبكة أنابيب الغاز باتجاه الحدود مع تركيا، حيث تتطلع إلى تطوير الصادرات المستقبلية.
ولكن التوترات بين العائلتين الحاكمتين في المنطقة الكردية، عائلة البرزاني التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة عشيرة الطالباني، أعاقت التقدم.
وكان العراق، ثاني أكبر منتج للنفط الخام في أوبك، يخضع إلى حد كبير للرادار حيث تسعى الدول الأوروبية إلى مزودين بديلين للطاقة الروسية في الشرق الأوسط.
أجرت ألمانيا محادثات مع الولايات المتحدة والإمارات بشأن زيادة واردات الغاز.
وفي نوفمبر، وقعت برلين صفقة استيراد الغاز الطبيعي المسال لمدة 15 عامًا مع قطر.
وصل السوداني إلى السلطة بعد أن شهد العراق العام الماضي اضطرابات أدت إلى اشتباكات بين المعسكرات السياسية الشيعية المتنافسة.
وزير العمل والشؤون الاجتماعية السابق، رشحه لمنصب رئاسة الوزراء من قبل الأحزاب الشيعية المدعومة بشكل أساسي من إيران.
ووقعت شركة سيمنز انيرجي الالمانية يوم الجمعة ايضا اتفاقا مع العراق لتحديث شبكة الكهرباء.
وتساءل بعض المحللين عما إذا كانت إيران ، التي لها نفوذ كبير على العراق، قد سعت إلى منع البلاد من تسييل موارد الغاز الخاصة بها.
كما يعاني العراق من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر.
وقال السوداني “نسعى جاهدين من أجل استخدام أفضل للغاز المشتعل، وبالتالي يمكننا استخدام الغاز بشكل أفضل وأكثر كفاءة”.
عرضنا خلال زيارة اليوم أنه يمكن للشركات الألمانية الاستثمار في هذه المجالات والتواجد في العراق.
