رئيسيشؤون دوليةمصر

الاتحاد الأوروبي يوقع مع مصر مساعدات اقتصادية واتفاق هجرة

الاتحاد الأوروبي يوقع على اتفاق مساعدات كبير مع مصر يهدف إلى الحد من الهجرة غير الشرعية إلى شواطئ أوروبا وتعزيز اقتصاد الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي يحيط بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وخمسة من زعماء الاتحاد الأوروبي، إن الصفقة البالغة قيمتها 7.4 مليار يورو سيتم توزيعها على مدى أربع سنوات وتهدف جزئيًا إلى تعزيز الرقابة على الحدود.
ويتوافق الاتفاق مع مصر مع سلسلة من الاتفاقات المماثلة التي وقعتها بروكسل مع الدول الواقعة على أطرافها، حيث يهدف القادة الأوروبيون إلى الحد من الهجرة غير الشرعية إلى الكتلة قبل انتخابات عموم الاتحاد الأوروبي المقبلة في يونيو.
وأشادت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، التي كانت القوة الدافعة وراء مثل هذه الصفقات، بالاتفاق بين الاتحاد الأوروبي ومصر باعتباره فرصة لمنح “سكان أفريقيا” فرصة “عدم الهجرة” إلى أوروبا.
كما أصر زعماء الاتحاد الأوروبي والسيسي على ضرورة وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس، مع تحذير فون دير لاين من أن السكان “يواجهون المجاعة” في قطاع غزة الذي مزقته الحرب. وقالت: “غزة تواجه مجاعة ولا يمكننا قبول ذلك”.
وتواجه استراتيجية الاتحاد الأوروبي للتعامل مع الهجرة انتقادات من جماعات المناصرة التي تقول إن الاتفاقات تفتقر إلى ضمانات بشأن حقوق الإنسان، وتعرض المهاجرين لظروف وحشية في المخيمات، وتضع الأموال في أيدي المستبدين مثل الرئيس التونسي كيس سعيد.
لكن في أعقاب موجة الهجرة في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حظيت هذه الاستراتيجية بدعم واسع النطاق من حكومات الكتلة المكونة من 27 دولة.
وبعد توقيع اتفاقيات مماثلة مع تركيا وتونس وموريتانيا والآن مصر، من المتوقع أن يوقع الاتحاد الأوروبي اتفاقا آخر مع المغرب، وفقا لمسؤول في الاتحاد الأوروبي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة المداولات غير العامة.
ووفقا لوثيقة للاتحاد الأوروبي اطلعت عليها بوليتيكو، من المقرر أن يتم صرف أموال الكتلة لمصر على شرائح بين عامي 2024 و2027 وسيتم تقسيمها إلى منح وقروض.
وتم تخصيص منحة تبلغ حوالي 200 مليون يورو للهجرة بينما يتم توجيه الأموال الأخرى نحو الاستثمار والمشاريع الثنائية والمساعدة المالية الكلية.
وستساعد هذه الأموال في دعم قوات الأمن المصرية ودعم اقتصادها الذي تضرر بسبب ارتفاع التضخم والبطالة المعوقة.
كما أدت الهجمات الصاروخية التي شنها المتمردون الحوثيون في اليمن ضد السفن التجارية إلى تعطيل التجارة عبر البحر الأحمر، مما ألحق المزيد من الضرر بالتجارة في مصر.
وقال مسؤول الاتحاد الأوروبي: “نحن نمول الاستثمار حتى نتمكن من خلق المزيد من النشاط الاقتصادي في مصر، حتى يبقى جيل الشباب هناك”.
وأضاف: “تواجه مصر أيضًا أزمة هجرة ضخمة مع وصول اللاجئين السودانيين والسوريين والفلسطينيين بأعداد كبيرة. إنهم يتعاملون معها بشكل يائس. وهدفنا هو مساعدتهم على التغلب على هذه الأزمة”.
ويتزامن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي ومصر مع ارتفاع طفيف في الهجرة غير النظامية إلى كتلة الدول الغنية.
وبعد فترة هدوء في عام 2022، واجه الاتحاد الأوروبي ارتفاعًا في عدد المهاجرين الذين يصلون عبر البحر الأبيض المتوسط خلال عام 2023، وسترتفع الأعداد مرة أخرى في عام 2024، وفقًا لمسؤول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف المسؤول أن الاتفاق الذي تم توقيعه مع تونس في يوليو الماضي والاتفاق المقرر توقيعه يوم الأحد يهدف جزئيا إلى الحد من الوصول إلى ليبيا، حيث يقع العديد من المهاجرين فريسة للمتاجرين بالبشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى