رئيسيشئون أوروبية

الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يدعمان الممر التجاري الذي يربط أوروبا والشرق الأوسط والهند

دعمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خطة طموحة لبناء ممر اقتصادي يربط أوروبا بالشرق الأوسط والهند عبر السكك الحديدية والبحر، وهو المشروع الذي وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه “صفقة كبيرة حقا”.

وأعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن المشروع خلال جلسة مساء السبت في قمة قادة مجموعة العشرين، التي ستعقد في دلهي نهاية هذا الأسبوع.

وقال مودي إن الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا يعد بأن يكون “منارة للتعاون والابتكار والتقدم المشترك”.

وقال بايدن إن هذا “استثمار يغير قواعد اللعبة”.

ووصفته فون دير لاين بأنه “أكثر بكثير من مجرد خط سكة حديد أو كابل”.

وقالت: “إنه جسر أخضر ورقمي عبر القارات والحضارات”.

وسيربط الممر المخطط له الهند والسعودية والإمارات والأردن وإسرائيل والاتحاد الأوروبي من خلال موانئ الشحن وطرق السكك الحديدية، في محاولة لجعل التجارة أسرع وأرخص وتعزيز التعاون الاقتصادي والاتصال الرقمي عبر المنطقة.

ويمكن للمشروع، المسمى “الشراكة من أجل الاستثمار العالمي في البنية التحتية”، أن يسرع التجارة بين الهند وأوروبا بنسبة 40% ويساعد في تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج، وهو الأمر الذي كانت إدارة بايدن تسعى لتحقيقه.

ومن شأن هذه المبادرة أيضًا أن توفر ثقلًا موازنًا لممر البنية التحتية الضخم في الصين، مشروع الحزام والطريق، الذي يمتد حاليًا عبر آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وقد أعطى الصين نفوذًا كبيرًا على البلدان التي تعاني من اقتصادات متعثرة.

وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن: “نعتقد أن المشروع نفسه جريء وتحويلي، لكن الرؤية الكامنة وراء المشروع جريئة وتحويلية بنفس القدر، وسنرى تكرارها في أجزاء أخرى من العالم أيضًا”.

ولم يحدد قادة مجموعة العشرين من سيدفع تكاليف المشروع.

وسوف تضع مجموعة عمل خططًا أكمل على مدار الستين يومًا القادمة، بما في ذلك جدول زمني لبناء البنية التحتية.

وقال سوليفان إن المناقشات حول المشروع بدأت في يوليو من العام الماضي خلال زيارة بايدن إلى المملكة العربية السعودية، وإن اجتماعًا آخر بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند قد عُقد في وقت سابق من هذا العام لإضفاء الطابع الرسمي على الاتفاق.

كما تم إشراك إسرائيل، التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية، في المشروع إلى جانب الأردن.

 

اقرأ أيضاً: واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال الروسي تقفز بنسبة 40% منذ غزو أوكرانيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى