رئيسيشئون أوروبية

أربعة قتلى على الأقل في انفجار مبنى ناتج عن تسرب غاز في وسط مدريد

مدريد – لقى ما لا يقل عن أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب عدد آخر إثر انفجار غاز دمر مبنى أبرشية وسط مدريد مما أدى إلى هطول أمطار على الشارع بالأسفل.

وأتى الانفجار على ست طبقات من المبنى الواقع في حيّ لا لاتينا، فيما انتشر الركام على مساحات شاسعة، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.

وصرح مندوب الحكومة المركزية خوسيه مانويل فرانكو الذي أعلن الحصيلة الأولية لتلفزيون إسبانيا العام “قد يكون هناك ضحية إضافية”.

وأشار أن الانفجار وقع فيما كان عمال يجرون تصليحات على التدفئة المركزية في المبنى.

كما أعلن جهاز الصحة المحلي في بيان أن هناك أربعة جرحة أدخلوا المستشفى، حالة أحدهم خطرة.

وأظهرت صور بثها التلفزيون الإسباني سيارات مدمرة بفعل الانفجار فيما تصاعد الدخان من الطابقين السادس والأخير في المبنى الذي يقطنه رجال دين محليون.

وتحدث فالانتان مورينو وهو تاجر يبلغ من العمر 48 عاماً لفرانس برس “كنت على وشك الخروج من عيادة مجاورة حين سمعت دوياً قوياً جداً، اعتقدت أنها قنبلة”.

وأضاف “كان هناك أشخاص يركضون والكثير من الدخان وحين وصلت، رأيت واجهة المبنى مدمرة بالكامل”.

وأكد فرانكو أن الحادث ناجم عن “انفجار غاز”.

كما انتشر مئات من عناصر الشرطة والإغاثة في الشارع المحيط بالمبنى الذي قالت الكنيسة المحلية إن كهنةً يعملون في المنطقة يعيشون فيه.

ويقع المبنى قرب دار رعاية مسنين كما قال مدير الدار أنطونيو بيرلانغا للقناة الإسبانية العامة. وأضاف “لا توجد إصابات بين الطاقم أو المقيمين. كان هناك نحو 100 شخص فقط في الداخل لحظة وقوع الانفجار”.

وعملت أجهزة الإغاثة على إخلاء الدار.

وأرسل إلى المكان تسعة طواقم إطفاء و11 سيارة إسعاف فيما ملأ مئات عناصر الشرطة والإغاثة الشارع الذي كان مغلقاً تماماً أمام المشاة والسيارات، كما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.

ونشر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في تغريدة على “تويتر”، “للأسف، نحن في حداد على وفاة عدد من الأشخاص في انفجار في كاليه توليدو”، معزياً عائلات الضحايا.

وكانت لولا لوبيز برافو تتناول الطعام مع ابنها البالغ من العمر ست سنوات في منزلهما المجاور حينما وقع الانفجار، مدمراً جداراً في شقتها.

وتحدثت المرأة البالغة من العمر 44 عاماً لفرانس برس “كنا نتناول الطعام وسمعنا صوتاً فجأة وبدأ الركام يتساقط فهربنا من البيت وذهبنا إلى بيت الجيران”.

وقال لورينزو فومنتو، وهو تاجر إيطالي يبلغ من العمر 43 عاماً كان يعمل من منزله في مبنى مجاور، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف “الدوي كان قوياً جداً في الواقع”.

وأضاف “لم أسمع في حياتي صوتاً مماثلاً”.

ووقع هذا الحادث بعد وقت قصير على انتهاء عاصفة ثلجية تاريخية في العاصمة الإسبانية غير المعتادة على درجات الحرارة المتدنية الى هذا الحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى