نيويورك-
أطلقت شركة غوغل نسخة خاصة من نظام أندرويد أوريو الأخير تحمل اسم “أندرويد غو” مصممة لدعم هواتف أندرويد الرخيصة، وباتت النسخة متوفرة منذ اليوم لمصنعي الأجهزة ومطوري التطبيقات.
والمبدأ الذي يقف وراء طرح هذه النسخة بسيط جدا، فهي إصدارة خاصة من أندرويد أوريو مصممة للعمل بشكل أفضل على الهواتف التي تضم 512 ميغابايتا أو غيغابايتا واحدا من الذاكرة.
وعلى سبيل المقارنة، فإن هاتف غوغل بكسل 2 (كباقي هواتف الفئة العليا) يضم أربعة غيغابايتات من الذاكرة، ويضم آيفون إكس لشركة آبل ثلاثة غيغابايتات، في حين يضم هاتف غلاكسي نوت 8 لشركة سامسونغ ستة غيغابايتات من الذاكرة.
ويعتبر جعل نظام التشغيل ذاته يعمل على كل من الهواتف عالية المواصفات والهواتف الرخيصة تحديا، لكن غوغل تقول إنها تجاوزته، فإصدارة أندرويد غو تطرح باعتبارها بديلا لنظام أندرويد أوريو يمكن للمصنعين إعداده ليلائم هواتفهم الرخيصة.
وإعداد هذا النظام يؤدي إلى بعض الأشياء، فهو يهيئ الهاتف لاستخدام نسخ “غو” من التطبيقات التي تشمل تطبيق “غوغل” الرئيسي، ومساعد غوغل, وخرائط غوغل, وبريد جيميل, وغيرها.
وبعض تلك التطبيقات، مثل يوتيوب يملك مزايا خاصة لتحميل الأشياء عبر الشبكة اللاسلكية، كما أن نسخ “غو” من التطبيقات أصغر كثيرا من النسخ العادية وبإمكانها توفير ما يصل إلى نصف مساحة التخزين.
وهناك أيضا “تحسينات على الأداء ومساحة التخزين” في نسخة غو من أوريو، ورغم أن ذلك قد يكون مطلبا لكل هاتف أندرويد لكنه ليس بالضرورة أن يكون صحيحا في هذه الحالة، فتخصيص التطبيق ليشغل مساحة أقل قد يعني أيضا أنه يحتاج إلى وقت أطول للإقلاع، ففي الهواتف التي تعتبر فيها مساحة التخزين أمرا مهما يمكن التنازل عن تلك الثواني لكن في معظم هواتف الفئة العليا فإن ذلك غير مقبول.
إضافة إلى ذلك فإن غوغل فعّلت بشكل افتراضي بعض المزايا الأخرى الموفرة لاستهلاك البيانات، ففي متصفح كروم سيتم تشغيل كل شيء في خادم غوغل لتقليص حجم الملفات قبل تسليمها إلى الهاتف، كما يتضمن النظام تطبيقا جديدا يدعى “داتالي” (Datally) لتتبع حركة البيانات.
ويختلف نظام أندرويد غو عن نظم أندرويد ون، فكلاهما يهدفان إلى رفع جودة هواتف الفئة الدنيا، لكن من اتجاهين مختلفين، فأندرويد ون هو نظام تشترك فيه غوغل مباشرة مع المصنعين لتحديد ما يجري على الهاتف والحفاظ عليه محدثا، في حين أن “غو” هو إصدارة كاملة من أندرويد يمكن لأي مصنّع استخدامها.
لكن تجدر الملاحظة أن كثيرا -إن لم يكن معظم- مما يجعل نسخة أندرويد غو مميزة يأتي من تطبيقات غوغل ذاتها، لهذا فإنه من غير الواضح حجم التأثير الذي سيختبره المستخدم في حالات لا تتوفر فيها تطبيقات غوغل، كالصين مثلا.
