دعت منظمة العفو الدولية، القادة الأوروبيين إلى الضغط على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمعالجة أزمة حقوق الإنسان في مصر.
وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي يتواجد فيه السيسي في العاصمة البلجيكية بروكسل لحضور قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
وقالت منظمة حقوق الإنسان: “يجب على قادة الاتحاد الأوروبي الضغط على السيسي لمعالجة أزمة حقوق الإنسان في مصر وإنهاء الاعتداء المستمر على المدافعين عن حقوق الإنسان عندما يلتقون به على هامش قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي”.
وحثت إيف جيدي، مديرة مكتب منظمة العفو الدولية في الاتحاد الأوروبي، القادة الأوروبيين المقرر أن يجتمعوا مع السيسي خلال القمة “على استغلال هذه الفرصة للتنديد بقمع حكومته لحقوق الإنسان … يجب على قادة الاتحاد الأوروبي ألا يقدموا له فرصة لتبييض سياسات مصر القمعية بشدة”.
ودعا جيدي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي إلى “الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان ودعم دور المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان بشكل صريح”.
وحذرت من أن استمرار ما وصفته بـ “علاقات العمل كالمعتاد مع مصر” من شأنه “تقويض مصداقية الاتحاد الأوروبي”.
وشدد مسؤول منظمة العفو الدولية على أن اجتماع الاتحاد الأوروبي مع السيسي يجب ألا يمنح مصر فرصة لإخفاء انتهاكاتها “المروعة” لحقوق الإنسان.
“المضايقة والترهيب والاحتجاز التعسفي للمدافعين عن حقوق الإنسان في مصر يجب أن يتوقف”.
منذ أن تولى السيسي منصبه في عام 2014، تم إدانة مصر دوليًا لاعتقالها الممنهج للمعارضين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وقد أكد الجنرال السابق مرارًا وتكرارًا أنه لا يوجد سجناء سياسيون في مصر، وأن الاستقرار والأمن لهما أهمية قصوى.
الحقيقة، كما تقر حتى الأمم المتحدة، هي أن هناك عشرات الآلاف من السجناء السياسيين محتجزين في مصر تحت حكم السيسي.
