قالت السلطات في بيلاروسيا يوم الخميس (8 يوليو) إنها حجبت الموقع الإلكتروني لصحيفة تنتقد الزعيم المخضرم ألكسندر لوكاشينكو وقالت زوجة المحرر إن زوجها اقتيد للاستجواب.
غطت صحيفة ناشا نيفا، وهي واحدة من أقدم الصحف في بيلاروسيا، الاحتجاجات ضد لوكاشينكو الصيف الماضي وكانت مصدرًا مهمًا للمعلومات لأنصار المعارضة.
وقالت يوم الخميس إن قوات الأمن داهمت مكتبها واحتجزت رئيس تحريرها السيد ياهور مارتسينوفيتش.
وذكرت زوجة السيد مارتسينوفيتش، على وسائل التواصل الاجتماعي، إن زوجها اعتقل بينما كان يمشي مع كلبهما ، وأن منزلهما تم تفتيشه بعد ذلك، ثم اقتيد زوجها لاستجوابه.
وقالت وزارة الإعلام البيلاروسية في بيان إنها حجبت موقع المنفذ بناء على طلب المدعي العام ، متهمة إياه بنشر معلومات “نيابة عن منظمات غير مسجلة في بيلاروسيا”.
وقالت لجنة التحقيق في البلاد في وقت لاحق إن السيد مارتسينوفيتش قد اعتقل للاشتباه في مشاركته في احتجاجات جماهيرية مناهضة للحكومة العام الماضي و “انتهك بشكل صارخ النظام العام”.
تحركت السلطات البيلاروسية لإغلاق وسائل الإعلام الناقدة وغير الحكومية في أعقاب الاحتجاجات الجماهيرية في الشوارع التي اجتاحت الدولة السوفيتية السابقة في أغسطس / آب الماضي بعد انتخابات رئاسية قالت المعارضة إنها زورت.
في ذروة المظاهرات ، نشرت ناشا نيفا مقاطع فيديو تظهر قيام الشرطة باحتجاز المتظاهرين بوحشية. وقالت الشرطة إن استخدامها للقوة كان متناسبا.
وقالت الصحيفة إن أحد مراسليها ومصور اعتقلا في بيلاروسيا يوم الخميس لكن أطلق سراحهما في وقت لاحق.
وذكرت وسائل إعلام بيلاروسية أن قوات الأمن فتشت أيضا مكاتب ثلاثة منافذ إقليمية صغيرة واحتجزت بعض موظفيها يوم الخميس.
داهمت الشرطة المالية البيلاروسية في مايو / أيار مكتب تحرير موقع توت، أكبر موقع إخباري على الإنترنت غير حكومي في البلاد، ومنازل العديد من الموظفين بعد تجريده من مكانته كمنبر إعلامي رسمي.
اعترضت السلطات رحلة طيران رايان إير من أثينا إلى فيلنيوس في نفس الشهر وأجبرتها على الهبوط في مينسك حيث احتجزت الصحفي المنشق رومان بروتاسيفيتش وصديقته اللذان كانا على متنها.
