الشرق الاوسطشئون أوروبية

تشكيل تنسيقية لمتابعة شؤون الطلبة السعوديين في كندا

أونتاريو – أعلنت مجموعة من المبتعثين السعوديين في كندا اليوم الخميس عن تشكيل “تنسيقية الطلبة السعوديين في كندا” بهدف حماية حقوقهم ومكتسباتهم التعليمية التي تتعرض للعبث والهدر جراء قرار حكومة بلادهم قطع العلاقات مع أوتاوا.
ويأتي إطلاق التنسيقية كرد فعل عاجل على وقف السلطات السعودية في سلوك غير المراعي لظروف الطلبة السعوديين في كندا، لبرامج الابتعاث ما يهدد الألاف من الطلبة وعائلاتهم دون مراعاة لما بذلوه من جهد ووقت في المضي في برامجهم الدراسية.
وعقد اجتماع امتد لعدة ساعات لمجموعة من الطلبة السعوديين الدارسين والمبتعثين في مختلف الجامعات الكندية تم في ختامه إعلان إطلاق تنسيقية الطلبة السعوديين في كندا.
وأعلن بيان تأسيس للتنسيقية أنها ستعمل بشكل جاد وسريع من أجل وقف تداعيات سياسة حكومة المملكة السعودية غير المدروسة والتي ستؤثر على مستقبل الآلاف من الخريجين في برامج الدراسات المتوسطة والعليا.
ووضعت التنسيقية مجموعة من الأهداف نصب أعينها أبرزها الحفاظ عن حقوق الطلبة السعوديين في كندا وحماية المنجزات العلمية لهم خاصة أولئك الدارسين منذ عدة أعوام وهم على أعتاب التخرج.
كما ستعمل بالتعاون مع الجامعات الكندية لحماية منجزات الطلبة وعدم الانجرار وراء سعي حكومة المملكة لعودة الطلبة.
وتهدف التنسيقية أيضا لحماية الحقوق للمبتعثين السعوديين في كندا والذين أصبحوا ضحايا لعمل عبثي وغير مدروس من قبل حكومة بلادهم بحسب بيانها التأسيسي.
كما ستعمل التنسيقية على رفض الأفكار التي تمس مستقبلهم الدراسي بما في ذلك فكرة إغلاق نظام الابتعاث الي كندا الأمر الذي من ِشأنه عرقلة إنجازات الطلاب.
وستوظف التنسيقية كافة جهودها من أجل عدم قبول مبدأ معادلة الشهادات في الجامعات الكندية في الجامعات المحلية السعودية واستكمال الدراسة بالجامعات الكندية حتى ولو بنظام التعليم الإلكتروني. وترفض التنسيقية مبدأ نقل الطلبة لأي جامعات سواء في أمريكا أو السعودية وهو الامر الذي تعكف عليه وزارة التعليم حالياً.
وأعرب أحد الطلبة المؤسسين للتنسيقية (أ. د) عن السخط الشديد في أوساط الطلبة في كندا والذين أصبحوا في حيرة من أمرهم جراء قرارات عبثية غير مسئولة.
وأشار الطالب الذي فضل عدم ذكر اسمه خشية من رد فعل السلطات السعودية ضده، إلى أن القرار بقطع العلاقات مع كندا على الصعيد السياسي يجب أن لا يخرج عن المألوف بالأزمات الدبلوماسية لكن هذا الأمر لم يتم، منتقدا قرار المملكة بإقحام الطلبة وعائلاتهم في الأزمة السياسية الدبلوماسية واعتبرها قرار خاطئ وقاصر.
وبحسبه فإنه جاري العمل مع عدد من الجامعات الكندية لتمكين الطلبة من استكمال دراستهم في تلك الجامعات بطرق مختلف حتى ولو عارضت الحكومة السعودية رغبات الطلب تلك.
من جهته الطالب م.ع أحد المؤسسين للتنسيقية أشار إلى أن الجامعات الكندية أعربت عن رفضها لسلوك الحكومة السعودية وأعربت بعض الجامعات عن جاهزيتها لتقديم السكن والمعونة للطلبة الذين تم إيقاف تمويل منحهم الدراسية.
ونوه إلى أن مجالس الطلبة والاتحادات المختلفة تواصلت مع عدد من الطلاب وأعربت عن كامل الدعم لهم وفي طريقة تعاملهم مع الأزمة سواء في رجوعهم للملكة أو استكمال تعليمهم بدون دعم الحكومة.
وأضاف أن هنالك أكثر من 1200 طالب وطالبة سعودي في مجال الطب يتم تدريبهم في المستشفيات الكندية سيصبح مصيرهم مجهول أيضا.
وتجدر الإشارة أن المملكة كانت اتخذت قرارا وصف بالمتهور قبل أيام بوقف برامج الابتعاث والتعليم في كندا على الرغم من أهمية هذه الدولة. وعلى سبيل المثال كانت وكالة الأنباء السعودية وصفت كندا، بأنها “واحدة من أهم دول الابتعاث الخارجي”.
وأوردت الوكالة في أكتوبر/تشرين الأول عام2017، أن عدد السعوديين الذين يتابعون دروساً فيها، خصوصاً في مجال الطب، يبلغ أكثر من 8200 طالب، نسبة النساء بينهم نحو 33%. ويرافق هؤلاء الطلاب أكثر من 6400 شخص من أفراد عائلاتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى