الطب والصحةرئيسيمنوعات

مشكلات تواجه الزوجين بعد الإنجاب وطرق التغلب عليها

بعد انجاب عدد من الأطفال تواجه الكثير من الأزواج العديد من المشاكل العائلة داخل البيت ، فالطفل يأخذ وقت الأم ، ما يشغلها ويقلل اهتمامها بزوجها والتقصير فيه حقه، والبعد عنه ، لأجل القيام بواجباتها مع الاطفال.

ورغم أن ولادة طفل جديد في المنزل ينشر السعادة والبهجة من حوله، ولكن في نفس الوقت، يمكن أن يواجه الزوجين بعض المشكلات خلال هذه الفترة، وكل ذلك يمكن اعتباره أمر طبيعي خلال الفترة الأولى بعد الولادة، حتى يعتاد كل من الشريكين على التغيرات الجديدة التي طرأت على الحياة، ويتكيفا معها.

إليك بعض المشكلات الشائعة التي يمكن أن يعاني منها الأزواج بعد الإنجاب ، وكيفية التغلب عليها.

1-تضاعف الواجبات والمشاحنات

بعد الولادة، تزداد المهام التي تقوم بها الزوجة، فإلى جانب الواجبات المنزلية الأساسية، تقوم الزوجة بالعناية بالطفل وإرضاعه، وتقضي وقت طويل معه، مما يشكل ضغط نفسي وعبء كبير عليها.

وبالتالي تصبح أكثر عصبية، وخاصةً إذا لم تكن تقديراً أو مساعدة من قبل الزوج، حيث أن بعض الأزواج يلقون باللوم على زوجاتهم نتيجة التقصير في الواجبات المنزلية. ويتسبب هذا في كثرة المشاحنات بين الزوجين.

ولحل هذه المشكلة، يجب أن يتشارك الزوجين في المهام المنزلية لتخفيف العبء على الزوجة، وخاصةً خلال الأشهر الأولى في حياة الطفل، حيث يحتاج إليها بصورة كبيرة، مما يجعلها تهمل الأمور الأخرى دون قصد. ويمكن أن تتحدث الزوجة مع زوجها حول معاناتها خلال هذه المرحلة، وأنها تحتاج إلى دعمه ومساعدته.

2-إبتعاد الزوجة عن الزوج

يحتاج الطفل إلى عناية خاصة بعد الولادة، فتقوم الأم بإرضاعه وتحميمه والعناية بنظافتهوتخفيف الالام التي يشعر بها، ومساعدته على النوم وغيرها من الأمور. وبالتالي تقضي الأم ساعات طويلة مع الطفل، فيشعر الزوج بأن زوجته أصبحت بعيدة عنه، وليس لديها وقت للجلوس معه أو لممارسة العلاقة الحميمة وإجابة طلباته.

كما أن المرأة في هذه المرحلة لا تجد وقت للعناية بنفسها، وتقل ثقتها في ذاتها، وخاصةً مع تغير شكل الجسم، مما يجعلها تعزف عن اللقاء الجنسي مع الزوج وتتجنب هذا بقدر المستطاع.

ومع الوقت، يصبح هناك فتور في العلاقة الزوجية، ويعتاد كل منهما على هذا الوضع الجديد. ولتفادي هذه المشكلة، يجب أن تقوم الزوجة باستغلال أي فرصة للجلوس مع زوجها ليشعر وأنها تبذل قصارى جهدها لإرضائه، كما يجب أن تهتم بنفسها قدر الإمكان لتبدو جميلة وأنيقة في كل وقت.

3-إختلاف طريقة التعامل مع الطفل

تميل المرأة للعاطفة والتدليل للطفل، أما الرجل، فعادةً ما يتعامل مع المواقف بأسلوب أكثر جدية وحزم، مما يخلق الخلافات بينهما. فعلى سبيل المثال، لا تتحمل الأم بكاء طفلها الرضيع، وتقوم بحمله حتى يكف عن البكاء، أما الزوج، فلا يتحمل هذا البكاء، ويمكن أن يغادر الغرفة لينام. وهكذا يزيد فرص الخلاف بين الزوجين، فلكل منهما رد فعل تجاه الطفل. كما أن طريقة تعليم السلوكيات للطفل تختلف بين الأب والأم، وكل منهما يتمسك برأيه.

والحل هنا هو محاولة الوصول إلى حلول ترضي الطرفين، حيث أن التناقش بين الزوجين سيساعد في حل المشكلات، ولا يجب التمسك بالرأي دون الإستماع لوجهة النظر الأخرى.

4-إنخفاض الرغبة الجنسية لدى الزوجة

هناك عدة عوامل تؤدي لانخفاض الرغبة الجنسية لدى الزوجة بعد الإنجاب، منها عوامل هرمونية وأخرى نفسية، كما أن انشغالها بالمولود يجعلها تعزف عن العلاقة الحميمة.

من حق الزوجة أن تحصل على الراحة بعد الولادة، ولكن لا يجب أن تستمر في هذا الأمر، حتى لا تتأثر العلاقة الزوجية بالإنجاب.

ولعودة الرغبة الجنسية لدى الزوجة، يجب أن تتوقف عن التفكير السلبي الذي يسبب التوتر لديها، وأن تحاول استعادة رشاقتها وثقتها في ذاتها.

5-العبء المادي

للمولود الجديدة عدة متطلبات للعناية به لا يمكن التخلي عنها، وكلما تقدم في العمر، كلما زادت الأعباء المادية، مما يزيد من الضغوط النفسية التي تقع على عاتق الزوج.

ويؤدي هذا إلى كثرة المشاجرات بين الزوجين، ويخلق أجواء التوتر باستمرار. ولذلك يجب وضع ميزانية مخصصة للطفل واحتياجاته، تجنباً لحدوث أي أزمات مادية تسبب مشكلات بين الزوجين. ولابد من تحديد الأولويات في مصروفات المنزل ثم التفكير في الكماليات والرفاهيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى