قتل وجرح عشرات الأطفال في مجزرة شهدتها محافظة صعدة شمال اليمن اليوم الأربعاء ، بصواريخ التحالف السعودي الإماراتي الذي برر القصف باستهداف مقاتلين حوثيين، وفق تأكيد الصليب الأحمر الدولي.
وقال الصليب الأحمر، إن حوالي 29 جثة لأطفال تحت سن 15 عاما و48 جريحا بينهم 30 طفلا، وصلوا المشفى الذي تدعمه المنظمة في صعدة، حيث استهدفت غارة التحالف سوقا شعبياً في منطقة ضحيان بصعدة، الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة هذا العدد الكبير من المدنيين بينهم الأطفال.
ووفق تقارير إعلامية فإن غارات التحالف العربي استهدفت أيضا حافلة تقل مدنيين يمنيين بينهم عشرات الأطفال، وقد بثت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي صوراً مروعة تظهر عددا كبيرا من الإصابات والقتلى، في مشاهد قاسية. وكان مدير مكتب الصحة في صعدة قد أكد أن غارات التحالف أسفرت عن مقتل 47 شخصا معظمهم من الأطفال وجرح 63 آخرين، بينما تحدث مدير المشفى الجمهوري في صعدة صالح قربان أن هناك حوالي 77 جريحاً.
وقال قربان، إن المشفى لم يتمكن من استيعاب هذا العدد الكبير من الضحايا، وتم نقل بعض المصابين الى العاصمة صنعاء من صعدة، مطالبا المنظمات الإنسانية والحقوقية بالتدخل. غارات التحالف جاءت بالتزامن مع غارات استهدفت معسكرات قوات الأمن الخاصة والأشغال العسكرية والصيانة بصنعاء، كمما أنها تأتي بعد يوم من مقتل 13 مدنيا يمنيا بينهم نساء وأطفال بصواريخ التحالف السعودي والإماراتي، في حرف سفيان بمحافظة عمران وفي عبس بمحافظة حجة شمال اليمن.
جاء ذلك بالتزامن مع غارات استهدفت معسكرات قوات الأمن الخاصة والأشغال العسكرية والصيانة العسكرية بصنعاء. من جهته، قال المتحدث باسم التحالف السعودي الإماراتي تركي المالكي، إن الغارة هي “عمل عسكري مشروع لضرب عناصر استهدفت مدينة جازان بصاروخ ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخرين”، وذلك في محاولة لتبرير الجريمة بحق أطفال اليمن.
المالكي أضاف في حديثه: “أن الاستهداف تم بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية”، مدعيا في الوقت نفسه استخدام جماعة الحوثي للأطفال دروعا بشرية. وقال: “التحالف سيتخذ كافة الإجراءات ضد ما ميليشات الحوثي التابعة لإيران”، على حد وصفه.
