الشرق الاوسط

أميركا تهدد صدارة السعودية في سوق النفط

واشنطن- ارتفع إنتاج النفط الأميركي إلى مستويات جديدة تفوق عشرة ملايين برميل يوميا، وهو تطور قد يمكّن الولايات المتحدة من تجاوز السعودية وروسيا لتصبح أكبر منتج للنفط الخام في العالم، وقد يهز أسواق النفط والجغرافيا السياسية للطاقة، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وأشارت الصحيفة إلى ما نشرته إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة أمس الأربعاء حيث ذكرت أن إنتاج النفط الخام الأميركي سجل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي -وهي أحدث بيانات رسمية- 10.04 ملايين برميل يوميا، أي أقل بقليل من الرقم القياسي الذي بلغته أميركا في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1970.

ورأت فايننشال تايمز أن الولايات المتحدة قد تتجاوز السعودية وروسيا في إنتاج النفط الخام، بسبب ارتفاع إنتاجها من النفط الصخري.

وكان لطفرة الإنتاج في الولايات المتحدة على مدى العقد الماضي انعكاس ملحوظ على هذا البلد الذي كان على مدى عقود أكبر مستورد للنفط الخام في العالم. غير أن الارتفاع الجديد يزيد الإنتاج الأميركي إلى أكثر من ضعف أدنى مستوى له، وهو حوالي خمسة ملايين برميل يوميا في عام 2008.

وقد ساعد الإمداد الإضافي من النفط الخام الصخري على خفض الأسعار، مما يعود بالنفع على المستهلكين في جميع أنحاء العالم.

ولا تزال الولايات المتحدة مستوردا صافيا للنفط (وارداتها أكبر من صادراتها)، ولكن وارداتها انخفضت بشكل حاد، فقد انخفض صافي واردات النفط الخام والمنتجات النفطية إلى 2.5 مليون برميل يوميا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من ذروة بلغت 12.9 مليون برميل يوميا في عام 2006.

ورفعت واشنطن القيود المفروضة على صادرات النفط الخام في نهاية عام 2015، وأصبحت تبيع كميات متزايدة في جميع أنحاء العالم. ففي الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي صدرت حوالي خمسين مليون برميل من النفط الخام إلى الصين وعشرين مليون برميل إلى بريطانيا وسبعة ملايين برميل إلى الهند.

وأدت الزيادة في إنتاج الولايات المتحدة إلى تقليص الموارد المالية للمنتجين الآخرين في جميع أنحاء العالم، ما ساهم في ظهور صعوبات اقتصادية لدى الدول المعتمدة بشدة على عائدات النفط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى