رئيسيشئون أوروبية

منظمة أممية: 1.5 مليون طفل أصبحوا لاجئين بسبب الحرب الروسية الأوكرانية

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، الأحد، أن 1.5 مليون طفل على الأقل أصبحوا لاجئين بسبب العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.

وذكر جو إنجلش، المتحدث باسم اليونيسيف، لشبكة “يورو نيوز” إن “مليون ونصف مليون طفل على الأقل أصبحوا لاجئين بسبب الغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا”.

وقال إن “3.3 ملايين قاصر آخرين هم نازحون حاليًا داخل البلاد، وكل واحد من هو طفل مزقت حياته وانقلب عالمه رأسا على عقب “.

ووفقا للمنظمة الأممية، قُتل ما لا يقل عن 150 طفلاً وأصيب 160 آخرون منذ بدء العملية العسكرية الروسية.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها”.

وسبق وأن تحدث مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، إن الغزو الروسي لأوكرانيا تسبب في معدلات جوع شديدة في البلاد، ويزيد من مخاطر ارتفاع معدلات الجوع في روسيا، وقد يتسبب في زيادة عالمية في سوء التغذية والمجاعة.

وقال مايكل فخري في بيان صدر يوم الجمعة الماضي:

“على مدى السنوات الثلاث الماضية، ظلت معدلات الجوع والمجاعة في ارتفاع. مع الغزو الروسي، نواجه الآن خطر مجاعة وشيكة وجوع في المزيد من الأماكن حول العالم. يجب وقف الهجمات العسكرية ضد أوكرانيا على الفور قبل أن تكون هناك عواقب عالمية وخيمة وطويلة الأجل للأمن الغذائي للجميع.”

وتعد أوكرانيا وروسيا هما من أكبر خمس دول مصدرة للحبوب في العالم.

وبحسب بعض التقديرات، فإن الأمن الغذائي العالمي بات على المحك، حيث تبلغ قيمة التجارة الزراعية العالمية مع هذين البلدين حوالي 1.8 تريليون دولار.

وفقا للخبير الأممي، بدأت الآثار المباشرة للنزاع على الغذاء تظهر في مصر، وتركيا، وبنغلاديش، وإيران. تشتري هذه الدول أكثر من 60 في المائة من احتياجاتها من القمح من روسيا وأوكرانيا.

كما تعتمد بلدان مثل لبنان وتونس واليمن وليبيا وباكستان بشكل كبير على البلدين في إمدادات القمح.

مع بدء موسم الزراعة قريبا في أوكرانيا وروسيا، أعرب الخبير الأممي عن القلق من الاضطرابات طويلة الأجل التي سيحدثها النزاع على الغذاء.

 كما أعرب عن قلقه بشأن الكيفية التي سيضر بها الغزو الروسي لأوكرانيا الناس في روسيا، مشيرا إلى فرض العديد من الدول عقوبات اقتصادية على روسيا، وتعمل العديد من الشركات، طواعية، على سحب استثماراتها من روسيا أو مقاطعتها.

“نظرا لأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا تتوسع لتتجاوز الأفراد والمؤسسات وتصبح عامة أكثر، فإن ما يقلقني هو أن الأشخاص الأكثر ضعفا في روسيا قد يتحملون عبئا غير متناسب. يتعين دائما قياس فعالية العقوبات مقابل الانتهاك المحتمل لحقوق الإنسان والعواقب الإنسانية.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى