الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

الديمقراطيون يطالبون واشنطن بإعادة النظر في العلاقة مع نظام السعودية الاستبدادي

على خلفية الإعدامات الجماعية وخصوصا للقاصرين

طالب الديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي الولايات المحتدة، بإعادة النظر وتحديد العلاقة مع نظام السعودية الذي وصفوه بالاستبدادي، على خلفية الإعدامات الجماعية التي يقوم بها.

وكان آخر الإعدامات تنفيذ السعودية الثلاثاء الماضي حكم الإعدام بحق 37 سعوديا في خمس مناطق مختلفة، هي العاصمة الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، ومنطقة القصيم، والمنطقة الشرقية حيث معظم السكان من الأقلية الشيعية، وهو ما أثار غضبا داخل الأوساط السياسية والحقوقية في واشنطن.

وقالت المفوضة العليا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ميشيل باشليه، في بيان: “إنه من المقيت جدا أن ثلاثة على الأقل من الذين أعدموا كانوا قاصرين وقت صدور الحكم بحقهم” من نظام السعودية.

وذكر الساعي للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة السيناتور بيرني ساندرز، أن الإعدامات الجماعية تؤكد كم أصبح ملحا على الولايات المتحدة أن تعيد تحديد أطر علاقتنا مع النظام الاستبدادي في السعودية.

وأضاف ساندرز أنه على الولايات المتحدة أن تظهر للعالم أن السعوديين ليس لديهم صك مفتوح لمواصلة انتهاك حقوق الإنسان وإملاء سياستنا الخارجية.

في حين لفتت السيناتورة الديمقراطية دايان فاينستين إلى أنها كانت قد دعت الولايات المتحدة إلى إعادة النظر بعلاقتها مع السعودية بعد جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر الماضي.

وأوضحت فاينستين في تغريدة لها عبر “تويتر” أن “التقارير الأخيرة تعزز مخاوفي. لا يمكننا أن نغض الطرف عن الإعدامات المتزايدة بخاصة أن تساؤلات كثيرة تحيط بشرعية المحاكمات”.

ولم يصدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترام الذي تعهّد بالحفاظ على علاقات وثيقة مع نظام السعودية حتى بعد جريمة قتل خاشقجي، أي تعليق حول الإعدامات الأخيرة.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قد اكتفت في بيان لها بدعوة “حكومة السعودية وكافة الحكومات إلى احترام وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وضمان عدالة المحاكمة، والشفافية، وعدم اللجوء إلى الاعتقالات التعسفية والخارجة عن نطاق القانون، وحرية الديانة والمعتقد”.

ولم تعلّق بشكل مباشر على الإعدامات في السعودية، إلا أنها قالت إن الولايات المتحدة تعارض الحكم بالإعدام عندما يكون المتهم قاصرا عند توقيفه أو ارتكابه المخالفة.

والولايات المتحدة هي الدولة الغربية الوحيدة التي لا تزال تطبق عقوبة الإعدام.

وتؤكد إدارة ترامب باستمرار، أن السعودية شريك قيم بسبب شرائها الأسلحة الأمريكية وامتلاكها مخزونات نفطية كبيرة وعدائها لإيران.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى