الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبية

الاتحاد الأوروبي يقر عقوبات جديدة ضد إيران

أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران.

وفي اجتماع عقد في بروكسل الاثنين قرر وزراء خارجية الدول الأعضاء الـ 27 بالإجماع اتخاذ إجراءات عقابية ضد مسؤولين إيرانيين ومنظمات إيرانية، وفق ما أكد العديد من الدبلوماسيين.

وكان قد وجه المستشار الألماني أولاف شولتس انتقادات حادة للقيادة الإيرانية، في ضوء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في البلاد.

وقال شولتس في رسالته الأسبوعية عبر الفيديو السبت: “ما هو نوع الحكومة التي تطلق النار على مواطنيها؟ من يتصرف بهذا الشكل يجب أن يتوقع مقاومتنا”.

كما تأتي تصريحات شولتس ردا على تهديدات إيرانية سابقة، حيث هدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مؤخرا بردود فعل تجاه ألمانيا بعد انتقادات برلين لتصدي طهران العنيف للاحتجاجات.

وبعد الانتقادات الألمانية، قال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان على تويتر: “يمكن لألمانيا أن تختار الانخراط في مواجهة التحديات المشتركة – أو المواجهة. ردنا سيكون مناسبًا وحازمًا. وستكون للعلاقات التاريخية الضارة عواقب طويلة المدى”.

وأشار إلى أن الإضرار بعلاقات تاريخية سيسفر عن عواقب طويلة المدى.

ووفق مجلة شبيغل الألمانية فإنه بعد نشوب الاحتجاجات المنتقدة للنظام على مستوى البلاد بإيران، اشتدت حدة الخطاب بين برلين وطهران مؤخرا.

كما ناقش البرلمان الألماني “بوندستاغ” طلبا من الكتل البرلمانية لأحزاب الائتلاف الحاكم دعت فيه إلى دعم الاحتجاج في إيران من خلال فرض عقوبات إضافية ضد طهران وتحسين حماية المعارضين الفارين من هناك.

وعلق شولتس على الاحتجاجات في إيران، وهي مستمرة منذ أسابيع، والقمع العنيف للمتظاهرين والاعتقالات وأحكام الإعدام، مشيرا إلى أنه يشاهد ما يحدث في الشوارع وقاعات المحاضرات وقاعات المحاكم، وقال: “نرى النضال من أجل الحرية والعدالة. ونرى طائرات إيرانية مسيرة تهاجم مدنا أوكرانية. كل هذا غير مقبول بالمرة”.

تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يتكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر، الذي تنتمي إليه وزيرة الخارجية الألمانية.

فيما تشهد إيران على مدار الأسابيع الماضية احتجاجات متكررة ضد السياسة المتشددة للحكومة، وقد انطلقت هذه الاحتجاجات بعد وفاة الشابة مهسا أميني /22 عاما/ التي لقت حتفها أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها منتصف أيلول/سبتمبر الماضي بسبب مخالفتها لقواعد اللباس الإسلامي.

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك (الخضر) أرسلت انتقادات شديدة اللهجة للنظام الإيراني، وقالت عبر تغريدات لها على موقع تويتر “نقف إلى جانب الرجال والنساء في إيران، ليس اليوم فقط، ولكن: طالما كان ذلك ضروريًا”. وسيتم إعداد حزمة عقوبات أخرى.

وفي الوقت نفسه، نعمل على ضمان عقد جلسة خاصة بشأن إيران في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأن آلية التحقيق مفوضة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى