الشرق الاوسطرئيسي

الفرانكفونية تنتقد استبعاد التحالف العربي وإسرائيل من قائمة انتهاكات حقوق الأطفال

مداخلة للجمعية الفرانكفونية أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة

باريس – انتقدت الجمعية الفرانكفونية في مداخلة مكتوبة قدمتها لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، المنعقد بدورته الـ 44 في جنيف، تغاضي المجتمع الدولي عن الانتهاكات الممارسة بحق الأطفال الفلسطينيين واليمنيين من قبل الجيش الإسرائيلي وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وفي المداخلة التي قدمتها الجمعية الفرانكفونية لحقوق الإنسان لمجلس، اليوم الخميس، أشارت إلى تبعات قرار الأمين العام للأمم المتحدة الصادر في 15 يونيو الماضي، والمتمثل باستبعاد إسرائيل والتحالف العربي من القائمة السوداء للدول والمجموعات والكيانات المتورطة بانتهاك حقوق الأطفال في مناطق النزاع المسلح.
وأكدت المداخلة التي جاءت ضمن فعاليات جلسة خاصة حول حقوق الأطفال “أن قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عدم إدراج إسرائيل والتحالف العربي المشارك في الحرب على اليمن، ضمن القائمة السوداء، تمّ على الرغم من الانتهاكات واسعة النطاق والمنهجية التي ارتكبها الطرفين في اليمن وفلسطين”.
وأشارت إلى أن الفترة الواقعة بين عامي 2015 – 2019، شهدت مقتل أكثر من 2.281 طفلا يمنيا على أيدي قوات التحالف، في حين قتل الجيش الإسرائيلي 719 طفلا فلسطينيا خلال الفترة ذاتها.
وأضافت “لا يزال الأطفال الأبرياء يعانون من انتهاكات مروعة بسبب النزاعات المسلحة في حين لا يخضع مرتكبو هذه الانتهاكات للمساءلة، ما يستوجب تحرّك مجلس حقوق الإنسان باتجاه اعتماد خطط عمل لضمان تنفيذ أحكام وبنود اتفاقية حقوق الطفل وإنهاء جميع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال”.
وترى الجمعية الفرانكفونية أن غض النظر عن الانتهاكات المرتكبة بحق الأطفال الفلسطينيين واليمنيين من شأنه أن يقوّض مصداقية الأمم المتحدة كحامية لحقوق الإنسان، داعية إلى إعادة تقييم القائمة غير المتوازنة التي تستبعد إسرائيل والتحالف العربي؛ إذ أن انخفاض عدد الانتهاكات المرتكبة لا يعني عدم وجودها؛ وهو ما تذرّعت به الأمم المتحدة لتبرير استبعادها التحالف العربي من القائمة بحجة “وجود انخفاض كبير في عدد الأطفال الذين قتلتهم قوات التحالف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى