الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

الحوثيين يستقوون بمليشيا الإمارات في مفاوضات السويد

استقوت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران خلال مشاورات السلام الجارية في السويد برعاية الأمم المتحدة بوجود مليشيا مدعومة من الإمارات في اليمن، وطالبت بانسحابها تنفيذا لقرار مجلس الأمن 2216 لعام 2015، والذي استهدف أساسا مليشيا الحوثي.

فخلال جلسات المشاورات أصر وفد الحكومة على التمسك بما يعرف بالمرجعيات الثلاث لكونها أساسا لأي حل سياسي، ومن بينها قرار مجلس الأمن 2216 (لعام 2015)، الذي يطالب بانسحاب المليشيات المسلحة من المدن وتسليم أسلحتها الثقيلة للدولة.

وقد تحول هذا القرار الذي أدان الحوثيين إلى نقطة قوة لوفدهم المفاوض، حيث طالب رئيس الوفد محمد عبد السلام بسحب سلاح القوات التي تدعمها الإمارات بصفتها مليشيات منظمة تملك التمويل والسلاح ولا تعترف بشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وقال عبد السلام في تصريحات صحفية على هامش المشاورات، أنه من غير الممكن أن تسلم جماعة الحوثي سلاحها وتضع مصيرها بيد مليشيات تُدار من الخارج.

وتجري مفاوضات السويد برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، وتسعى للتوصل إلى حل سياسي ووقف الحرب الدائرة في اليمن منذ العام 2015.

ومنذ التدخل الإماراتي في اليمن، لجأت لتشكيل مليشيا مسلحة خارج اطار القانون والدولة، ودعمتها بالمال والسلاح والتدريب، لتصبح قوة عسكرية تناكف الدولة أكثر مما تحارب الحوثيين.

واستخدمت الإمارات مليشياتها للسيطرة التامة على جنوب اليمن، بما في ذلك موانئ ومطارات رئيسية، وهو ما وصفه منتقدون بأنه “احتلال”.

وتدخلت الإمارات في اليمن مع السعودية في حرب ضد الحوثيين الذين انقلبوا على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأفضت الحرب بعد أربعة أعوام إلى نفوذ كبير للتحالف السعودي الإماراتي في البلد الأفقر بالجزيرة العربية.

وبنت أبو ظبي وحدات قتالية محلية وسلحتها بالعتاد الحديث، وفي مطلع العام الجاري خاضت بها معارك شرسة ضد القوات الموالية للحكومة اليمنية في مدينة عدن، انتهت بهزيمة الأخيرة.

وأكد مسؤول في رئاسة الحكومة اليمنية أن القوات التي تديرها الإمارات “مليشيات مسلحة لا تتمتع بشرعية عسكرية، وتشكلت في ظروف خارجة عن سياق الدولة، ولا تعترف بشرعية الرئيس”.

وقال المسؤول إن “هذه المليشيات لا تختلف عن الحوثيين، عدا أن ما بيننا وبين الحوثيين عداء، بينما المليشيات الإماراتية محسوبة على أنها لا تناصب الحكومة العداء بشكل واضح”.

وتتكون مليشيا الإمارات بالأساس من قوات الحزم الأمني بقيادة هاني بن بريك نائب رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” الذي يطالب بالانفصال وحكم ذاتي في جنوب اليمن.
وتتكون هذه المليشيا من 13 ألف مقاتل، وتسيطر على محافظات عدن ولحج وأبين والضالع، ولا تعترف بالحكومة الشرعية، وتحاربها بشكل مباشر.

إضافة لـ”اللواء الأول دعم وإسناد” التي يقودها أبو اليمامة والذي تعهد بطرد الرئيس هادي وحكومته من جنوب البلاد، باعتبارهما لا يتمتعان بأي شرعية، ويقود 3 آلاف مسلح يسيطرون على معسكر “الشهيد إياد بن سهيل” في عدن.

كما شكلت الإمارات قوات النخبة الشبوانية جنوب غربي اليمن بقوام 3500 مسلح، و2700 مسلح لقوات النخبة الحضرمية، وغيرها.

وتدير هذه المليشيا سجونا علنية وسرية، وثقت منظمات حقوقية عديدة وقوع جرائم خطيرة وانتهاكات فظيعة داخلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى