الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

وزير إيراني: السعودية والإمارات تبالغان في تقدير احتياطياتهما النفطية

عقب إعلان السعودية والإمارات استعدادهما لتعويض سوق النفط

رد وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنكنة، على إعلان السعودية والإمارات استعدادهما لتعويض سوق النفط بالإمداد اللازم حال حظر تصدير النفط الإيراني، بقوله: إن السعودية والإمارات تبالغان في تقدير احتياطياتهما النفطية.

وأوردت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا)، تعقيب الوزير الإيراني على موقف السعودية والإمارات بعد قرار واشنطن بمنع تجديد الإعفاءات للدول المستوردة للنفط الإيراني، مؤكدًا أنهما تبالغان.

وعدّ زنكنة الحظر الأمريكي على النفط الإيراني ليس تخرصات سياسية، بل يكشف عن أعمال عدائية شديدة ضد الشعب الإيراني، وفق قوله.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها تجري اتصالات مع المؤسسات الداخلية والشركاء الدوليين المعنيين بمسألة وقف الإعفاءات من العقوبات التي تفرضها واشنطن، مشددة على أنها لا تعطي أي اعتبار لمنح هذه الإعفاءات أو رفعها.

وكانت الولايات المتحدة قد قررت في 22 إبريل/ نيسان الجاري، عدم تجديد الإعفاءات بشأن استيراد النفط الإيراني بحلول 2 مايو/ أيار المقبل.

وقال البيت الأبيض في بيان له: إن السعودية والإمارات وحلفاء آخرين لواشنطن سيتكفلون بسد هذا الفراغ الناتج عن وقف صادرات النفط الإيراني.

في حين أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حينها، أن بلاده ستواصل فرض ضغوط على إيران لتكف عن “سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة ودعمها للإرهاب”.

وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بدأت واشنطن بتنفيذ حزمة عقوبات شملت صناعة النفط في إيران والمدفوعات الخارجية، ما أثر على إنتاج الخام والصادرات.

ومنحت واشنطن الإعفاءات المؤقتة لكل من تركيا والصين والهند وإيطاليا واليونان واليابان، وكوريا الجنوبية وتايوان، إلا أنها قررت التراجع عنه اعتبارا من 2 مايو القادم.

من جهته، علق وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على القرار الأمريكي، بقوله: “إن الاقتراح الأمريكي بشراء النفط من أي دولة أخرى غير إيران تجاوز للحدود”، مؤكدًا أن تركيا تعارض مثل هذه الإملاءات.

وشدد تشاووش أوغلو، الإثنين الماضي، على أن تركيا أكدت منذ البداية أن مثل هذه الخطوات الأمريكية غير صحيحة، وأنها تلحق الضرر بالشعب الإيراني، وتعد خطوة في غاية الخطورة على استقرار وأمن المنطقة.

وانخفض إنتاج النفط الإيراني إلى مستوى 2.69 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي، من 2.72 مليون برميل في فبراير/ شباط 2019، حسب بيانات (أوبك).

ويبلغ متوسط الطلب العالمي اليومي على النفط الخام، قرابة 99.8 مليون برميل يوميا، وسط توقعات لـ”أوبك”، وصوله إلى 100 مليون برميل يوميا بحلول النصف الثاني من 2019.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى