السعودية تجري تعديلا وزاريا ركز على الشأنين الثقافي والديني

الرياض- أوروبا بالعربي

أعلنت السعودية اليوم السبت تعديلا وزاريا ركّز على الشأنين الثقافي والديني في وقت شهدت المملكة مجموعة اصلاحات اجتماعية في الآونة الأخيرة.

وهذا ثاني تعديل وزاري هام منذ تعيين الأمير محمد بن سلمان نجل الملك وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء.

وأفادت وكالة الانباء السعودية الرسمية واس بان الملك سلمان أمر بإنشاء وزارة باسم “وزارة الثقافة تنقل إليها المهام والمسؤوليات المتعلقة بنشاط الثقافة”.

وأضافت الوكالة “يعدل اسم وزارة الثقافة والإعلام ليكون وزارة الإعلام”.

وأمر الملك بتعيين الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود وزيراً للثقافة.

كما عيّن عبد اللطيف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل الشيخ وزيراً للشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.

وامر الملك بإعفاء علي بن ناصر الغفيص وزير العمل والتنمية الاجتماعية من منصبه وعيّن أحمد بن سليمان بن عبد العزيز الراجحي بدلا منه، بحسب الوكالة.

كذلك أمر الملك سلمان بإنشاء هيئة ملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة سيرأسها ولي العهد الامير محمد.

ويقود الأمير الشاب (32 عاما) سلسلة تغييرات اجتماعية في السعودية، البلد الخليجي المحافظ، تشمل السياسة والمجتمع والاقتصاد، وقد سمح بفتح دور سينما، وللنساء بقيادة السيارات.

واعتبر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المشاريع الإصلاحية التي يقودها ولي عهد السعودية “نذير هلاك”، محذرا من تداعيات ما اسماها هذه “المصائب” على البلاد، وذلك في نشرة دورية صادرة عنه.

ومؤخرا جددت الحملة التي شنتها السلطات السعودية على نشطاء حقوق المرأة قبل أسابيع فحسب من رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات الشكوك في النهج الغامض والمتقلب فيما يبدو الذي يتبعه ولي عهد المملكة في برنامجه الإصلاحي.

وقد حاز الأمير الشاب على إشادة في الداخل والخارج بجهود التحديث التي يبذلها غير أنه أثار أيضا قلقا بحملة على الفساد شنها العام الماضي واحتجز فيها عشرات من الأمراء وكبار رجال الأعمال في فندق ريتز كارلتون بالرياض.

وجاء القبض الشهر الماضي على 11 من النشطاء البارزين، أغلبهم من النساء اللائي يطالبن منذ سنوات بإصلاحات يجري الآن تنفيذها وإبرازها في الخارج، ليثير من جديد حيرة الحلفاء الغربيين.

واستاء الدبلوماسيون من وصف وسائل الإعلام المدعومة من الدولة للنشطاء بأنهم “عملاء السفارات”.