رئيسيشؤون دولية

حملة دولية لمقاطعة الإمارات تطالب بابا الفاتيكان بإلغاء زيارته لأبوظبي

باريس- طالبت الحملة الدولية لمقاطعة دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم قداسة البابا فرانسيس بابا الكنسية الكاثولوكية بضرورة مقاطعة أبو ظبي وإلغاء زيارة إليها المقررة مطلع شهر شباط/فبراير ٢٠١٩.
وقالت الحملة الدولية في رسالة مفتوحة وجهتها للبابا إن زيارته إلى أبو ظبي لا تخدم الإنسانية على الإطلاق في ظل ما تمارسه الإمارات من أبشع صور العنصرية وبث الكراهية خاصة ضد المقيمين من العمال الآسيويين الذين يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية وما دون ذلك.
وذكرت الحملة في رسالتها أن الإمارات تتبنى العنصرية ضد الأجانب كأسلوب حياة الأمر الذي يجعلها بعيدة كل البعض عن الدول المتحضرة التي تساوى بين كل الناس دون النظر الي عرق أو دين أو جنس، حيث يتم استعباد الأفارقة والآسيويين خاصة البنات الذين اصبحوا ضحايا لعصابات التهريب والرقيق المتمركزة في دبي وأبوظبي.
وتطرقت الحملة في رسالتها لجرائم الحرب التي تتورط دولة الإمارات في ارتكابها في اليمن حيث يقتل المدنيين الأبرياء بدم بارد.
واستشهدت الحملة بنصوص من الأنجيل ذكرت فيه البابا بضرورة عدم مساعدة أولئك الذين يبثون الكراهية والبغض وغياب المسامحة الاجتماعية، مشددة على أن الإمارات دولة مارقة لا تهتم بأساسيات حقوق الانسان.
وحثت الحملة الدولية قداسة بابا الفاتيكان على ضرورة الاستجابة لأوجاع والأم ضحايا دولة الإمارات وممارساتها العدوانية من خلال إلغاء زيارته إلى أبو ظبي بشكل فوري.
وسيكون البابا فرنسيس أول بابا يقيم قداسا في شبه الجزيرة العربية وذلك خلال رحلته المقررة للعاصمة الإماراتية أبوظبي في شباط/فبراير والتي يزور خلالها أيضا جامع الشيخ زايد الكبير.
وأظهر برنامج الزيارة المقررة بين يومي الثالث والخامس من فبراير شباط أن البابا سيقيم قداسا داخل أحد ملاعب مدينة زايد الرياضية في اليوم الأخير من رحلته.
وقوبلت هذه الزيارة منذ الإعلان عنها بانتقادات واسعة بالنظر إلى السجل الأسود لحقوق الإنسان في الإمارات ومعاناة العمال الأجانب فيها من العبودية إضافة إلى تمارسه أبو ظبي من ممارسات عدوانية في عدد من بلدان الشرق الأوسط خاصة اليمن وليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى