الشرق الاوسطرئيسي

تغيير وزير الخارجية السعودية مرتين في أقل من عام .. ما الأسباب الحقيقة لذلك !!

تساءل كتاب ومحللون عن الأسباب الحقيقية لقيام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، الحاكم الفعلي للملكة العربية السعودية ، بإحداث تغييرات في بعض الوزارات في الحكومة السعودية.

الأمر المثير للانتباه، هو اجراء قيام السعودية بتغيير وزير خارجيتها، مرتين في عام واحد، وكأن منصب وزير الخارجية مكان للتجارب وقياس قوة الوزراء وضعفهم .

الكاتب ايغور يانفاريف، عبر عن اعقاده أن سر تغيير السعودية، لوزير خارجيتها، مرتين في العام، مرتبط بتضرر سمعة السعودية، جراء الجريمة البشعة التي ارتكبها فريق مقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، والتي راح ضحيتها الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وكان الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قتل داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، على يد فريق سعودي وبأوامر عليا من مقربين من بن سلمان، حيث تشير الدلائل على تقطيع جثته، وتهريبها من السفارة لمكان غير معلوم.

ومنذ عامين أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز القاضي قرارات بإجراء تغييرات واسعة على نطاق مجلس الوزراء السعودي ، حيث عين الملك سلمان نجله الأمير محمد ، ولياً للعهد في يونيو 2017، بعد إقرار هيئة البيعة السعودية، وتم اعفاء ولي العهد السابق محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود من منصبه.

الكاتب الروسي، قال في مقاله الذي نشره موقع “نيوز ري” الروسي، أكد أن التغييرات الجديدة، مرتبطة بالمواجهة القائمة مع إيران ، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة بعد استهداف ناقلات النفط المتبادل ، وكذلك استهداف مصانع أرامكو للنفط ، حيث تتهم السعودية والولايات المتحدة إيران بالوقوف خلف الاستهداف، لكن إيران تنفي .

وبعد عشرة أشهر من تعيينه وزيراً للخارجية، أقالت أوامر ملكية، وزير الخارجية إبراهيم العساف، كما تم اقالة وزير النقل السعودي نبيل بن محمد العمودي.

وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان ، أوامر الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزيراً للخارجية .

ووفق المرسوم الملكي، فقد تم تعيين فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، وزيراً للخارجية ، وهو أحد المقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، فيما تم تعيين صالح بن ناصر بن علي الجاسر وزيراً للمواصلات.

وكان فيصل بن فرحان المقرب من بن سلمان، قد شغل منصب سفير المملكة العربية السعودية في برلين من فبراير وحتى الآن ، وشغل الجاسر منصب مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية.

الأمير فيصل بن فرحان، كان قد عمل سفيراً لدى ألمانيا وقبل ذلك مستشارًا سياسيًا في سفارة واشنطن، وشملت حياته المهنية السابقة في قطاع الدفاع رئاسة مشروع مشترك مع شركة صناعة الطائرات بوينج.

ووفق الكاتب الروسي فان “الأمير فيصل ساعد على إقامة تفاعل مع وسائل الإعلام الأميركية والخبراء وقادة الرأي “.

وذكر الكاتب أن “الأمير فيصل” يقف خلف العديد من “المبادرات الاقتصادية”، بما في ذلك مشروع صناعات الفضاء المشترك بين شركة بوينغ الأميركية وحكومة بلاده.

ويرى  الكاتب ايغور يانفاريف أن إقالة عادل الجبير من منصب وزير الخارجية، وتعيينه في منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية في ديسمبر/كانون الأول 2018، كان تخفيضاً لرتبته، ومنصبه، وذلك بهدف ابعاده عن السياسية الخارجية ، بسبب ارتباط اسمه بجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.

وبسبب تشويه صورتها أمام الرأي العام العالمي، بعد جريمة مقتل خاشقجي، والاعدامات ومصادرة حرية الرأي والتعبير للمخالفين، تبذل السعدية جهوداً كبيرة، لتحسين صورتها على المستوى الدولي، حيث تحاول المملكة العربية السعودية إدخال شباب موالين لولي العهد محمد بن سلمان في الحكومة السعودية، وتكوين حكومة تكنوقراط من أصحاب الكفاءات موالية له.

بعض المراقبين اعتبروا ان التعيين الجديد ، للأمير فيصل، قد يمثل خطوة للتغلب على إيران وتحالف الدول الغربية والأمم المتحدة في هذا السياق، حيث تحاول السعودية التوصل لتفاهم مشترك ، مع دول الغرب من شركائها، لمحاولة ردع برنامج الصواريخ الإيراني ، بعد الهجوم على منشآت النفط السعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى