رئيسيشئون أوروبيةغير مصنف

تفاصيل الهجوم المسلح في شوارع فينا .. أدى لسقوط قتلى وجرحى

أعلنت السلطات النمساوية تفاصيل الهجوم المسلح الذي تعفاصيل الهجوم المسلح وعمليات الكر والفر التي وقع مساء أمس في وسط العاصمة فينا، وأسفر عن قتلى وجرحى، فيما لا تزال الشرطة تقوم بعملية مطاردة لواحد من المهاجمين على الأقل بعد قتلهم لآخر. 

هجوم واسع

وذكرت الشرطة النمساوية أن الهجوم أوقع جرحى بينهم ست حالات حرجة، وبينما أكدت الشرطة رسمياً مقتل 3 بالهجوم، ذكرت وسائل إعلام محلية أن العدد وصل إلى 7.

وقالت في حسابها على تويتر قالت إنّه “حصل إطلاق نار في ستّة مواقع”، مشيرة إلى أنّ “عناصر الشرطة أطلقوا النار على مشتبه به وأردوه قتيلاً”، موضحةً أن الهجوم الذي وقع في الساعة الثامنة مساء (21,00 ت غ) شارك فيه “العديد من المشتبه بهم المسلّحين ببنادق”.

وبينما ركزّت وسائل إعلام محلية على أنّ الهجوم وقع قرب كنيس كبير في وسط العاصمة، وكتب رئيس الطائفة الإسرائيلية في فيينا أوسكار دويتش على تويتر: “حتى الآن، لا يمكن تحديد ما إذا كان المستهدف هو الكنيس أم لا”، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

كذلك لم تتبنّ الهجوم أيّ جهة في الحال، كما لم تنشر السلطات أي تفاصيل عن هوية المهاجمين أو دوافعهم المحتملة، إلا أن وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر، وصف المهاجم الذي قتلته الشرطة بأنه “إرهابي إسلامي”، على حد وصفه.

نيهامر قال في مؤتمر صحفي: “شهدنا هجوماً مساء أمس من إرهابي إسلامي واحد على الأقل”. ووصف المهاجم بأنه من المتعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)”، بحسب وكالة رويترز.

ووقعت عمليات إطلاق النار قبيل ساعات من دخول إجراءات الإغلاق العام المرتبطة بكوفيد-19 التي اضطرت النمسا لإعادة فرضها في محاولة للسيطرة على الموجة الوبائية الثانية التي تمرّ بها البلاد.

وأظهرت مقاطع فيديو عدة، نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، قتال شوارع بين المسلحين والشرطة في مناطق عدة، كما أظهر بعضها لحظة سقوط قتلى وجرحى جراء تعرضهم لإطلاق النار.

وزير الداخلية كارل كان قد أشار عقب الهجوم إلى أن واحداً من المسلحين على الأقلّ لا يزال فارّاً، في حين قال المدير العام للأمن العام فرانز روف إنّه تقرّر “تعزيز إجراءات التفتيش على الحدود” وإقامة حواجز في العاصمة.

وقال شاهد ردّاً على سؤال لقناة تلفزيونية إنّه رأى “شخصاً يركض حاملاً سلاحاً رشاشاً وكان يطلق النار بوحشية”، ووصلت الشرطة عندها إلى المكان وردّت عليه بالرصاص. وأورد شاهد آخر أنّ “ما لا يقلّ عن خمسين عياراً نارياً” تم إطلاقها خلال الهجوم.

كذلك نشرت الشرطة التي أصيب أحد عناصرها في الهجوم تعزيزات كبيرة في موقع الهجوم الذي لا يبعد كثيراً عن دار الأوبرا، بحسب الوكالة الفرنسية، التي أضافت أن عناصر من الشرطة يؤمّنون الحماية لجمع من الناس أثناء مغادرتهم دار الأوبرا حيث كانوا يتفرّجون على آخر عمل فنّي قبل دخول إجراءات الإغلاق العام حيّز التنفيذ.

عقب الهجوم وعلى الرغم من أن وسط فيينا بدا خالياً من المارّة تماماً، ناشد وزير الداخلية سكّان العاصمة توخّي الحذر وملازمة منازلهم، وذلك بالتزامن مع نشر السلطات عناصر من الجيش لمؤازرة قوات الأمن في حراسة المباني الرئيسية في العاصمة، كما قرّرت إغلاق المدارس الثلاثاء.

 

إدانات للهجوم
 أدان المستشار النمساوي سيباستيان كورتز “الهجوم الإرهابي المثير للاشمئزاز”، وقال في تغريدة على تويتر: “نحن نجتاز ساعات عصيبة في جمهوريتنا”، مشدّداً على أنّ “شرطتنا ستتعامل بحزم مع مرتكبي هذا الهجوم الإرهابي المثير للاشمئزاز (…) لن نرضخ للإرهاب وسنحارب هذا الهجوم بكل ما أوتينا من قوّة”.

أما في باريس، فقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة على تويتر بالفرنسية وبالألمانية: “نحن الفرنسيين نشاطر الشعب النمساوي مشاعر الصدمة والألم (…) بعد فرنسا، ها هو بلد صديق يتعرّض للهجوم. إنّها أوروبا خاصّتنا. على أعدائنا أن يدركوا مع من يتعاملون. لن نتنازل عن شيء”.

بدوره أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أنّ الاتّحاد الأوروبي “يدين بشدة الهجوم المروّع” في فيينا، واصفاً إياه بـ”العمل الجبان”.

كذلك أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن “صدمته وتأثره” جرّاء هذه “الهجمات”، واصفاً في تغريدة الاعتداء بأنّه “عمل جبان وعنيف وحاقد. أتضامن مع الضحايا وعائلاتهم ومع سكّان فيينا. نحن نقف إلى جانبكم”.

وفي مدريد قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في تغريدة: “أتابع الأخبار الواردة من فيينا في ليلة أليمة في مواجهة هجوم عبثي جديد. الكراهية لن تُرضخ مجتمعاتنا. أوروبا ستقف بحزم ضدّ الإرهاب. نتعاطف مع عائلات الضحايا ونتضامن مع الشعب النمساوي”.

بدوره قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عبر تويتر: “أشعر بصدمة عميقة من الهجمات الرهيبة التي وقعت في فيينا الليلة. أفكار المملكة المتحدة تذهب إلى الشعب النمساوي – نحن متّحدون معكم ضدّ الإرهاب”.

وهذا الهجوم الجديد الذي وقع هذه المرّة في عاصمة أوروبية تشتهر بمستوى الجريمة المنخفض فيها، يأتي في مناخ متوتّر للغاية تشهده أوروبا منذ أسبوعين.

ففي 16 تشرين الأول/أكتوبر 2020، أقدم شاب شيشاني على قطع رأس المدرّس الفرنسي صامويل باتي قرب باريس، بعدما عرض أستاذ التاريخ على تلامذته رسوماً كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد، وما هي إلا أيام حتى شهدت مدينة نيس في جنوب شرق فرنسا هجوماً بسلاح أبيض في كنيسة نوتردام أسفر عن ثلاثة قتلى ونفّذه شاب تونسي يبلغ من العمر 21 عاماً.

 

جماعة حقوقية مسلمة : لم نعد تشعر بالأمان في فرنسا

السيد حاتم

كاتب عراقي مهتم بالفعاليات و الانشطة الرياضية، يقوم بتغطية الاحداث الرياضية العالمية أول بأول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى