رئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

توتر حاد بين باريس وروما

بلغ التوتر بين الحكومتين الفرنسية والايطالية حدا كبيرا اليوم، ما دفع باريس لاستدعاء سفيرها من روما بعد ما وصفته “تعرضها لهجمات متكررة لا أساس لها من قبل القادة السياسيين الإيطاليين في الأشهر الماضية”، وحثت روما على العودة إلى اتخاذ موقف أكثر ودا.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان صحفي بالخصوص “ظلت فرنسا لعدة أشهر هدفا لهجمات متكررة لا أساس لها وبيانات مشينة”.

وأضافت أن هجمات إيطاليا لم يسبق لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وقالت إن “الاختلاف شيء والتلاعب بالعلاقات من أجل أهداف انتخابية شيء آخر”.

ووجه نائبا رئيس الوزراء في الحكومة الإيطالية الشعبوية ماتيو سالفيني وهو من حزب الرابطة اليميني، ولويجي دي مايو من حركة (5-نجوم) الشعبوية المناهضة للمؤسسات انتقادات لاذعة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن مجموعة من القضايا.

وقال بيان وزارة الخارجية الفرنسية “كل هذه الأفعال تخلق وضعا خطيرا وهو ما يثير تساؤلات بشأن نوايا الحكومة الإيطالية تجاه فرنسا”.

وتأتي الخطوة الفرنسية بعد أن حذرت مؤخرا نائب رئيس الوزراء الايطالى لويجى دي مايو من التدخل في سياسة البلاد بعد ان التقى بمتظاهرين فرنسيين من حركة “السترات الصفراء”.

وكان دي مايو، الذي يتزعم حزب حركة “5-نجوم” الشعبوي المناهض للمؤسسات، قال سابقا إنه توقف أثناء رحلة طيران في فرنسا والتقى مع كريستوف شيلونكون زعيم حركة السترات الصفراء والمرشحين على قائمة الحركة الشعبية في انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في شهرأيار/مايو المقبل.

كما تختلف الدولتين في عدة قضايا مثل المهاجرين وانهاء الصراع العسكري في ليبيا، حيث يدعم كل منهما طرفا من طرفي الصراع في الدولة الافريقية الغنية بالنفط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى