الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

تقرير أمريكي: السعودية إحدى أسوأ دول العالم في انتهاك الحريات الدينية

أدرج التقرير السنوي الصادر عن اللجنة الأمريكية في وزارة الخارجية، حول “الحرية الدينية الدولية لعام 2019″، السعودية ، كإحدى أبرز الدول في العالم التي تنتهك الحريات الدينية.

ومن المستغرب، أن مجزرة الإعدامات التي ارتكبها النظام السعودي الأسبوع الماضي، بحق كوكبة من النخب العلمية وعدد من المراهقين، من سكان القطيف والمدينة المنورة، لم تعلق عليها الوزارة الأمريكية، ومرت مرور الكرام.

لكن التقرير الأمريكي سلط الضوء على التمييز الذي تمارسه السعودية ضد الشيعة والمسيحيين في المملكة، وأن الشيعة في السعودية لا يزالون يتعرضون للتمييز في مجالات التعليم والتوظيف والقضاء، ولا يعينون في مناصب رفيعة في الحكومة والجيش.

وجاء في التقرير أيضًا أن الحكومة السعودية وكقاعدة قانونية تمنع المواطنين والمغتربين من ممارسة أي دين غير الدين الإسلامي، كما ورد فيه أن الحكومة السعودية لا تتبع سياسة تسمح لمن يعتنق دين غير الدين الإسلامي بممارسة طقوسه الدينية.

وفي الوقت نفسه، أوصت وزارة الخارجية الأمريكية بتقديم إعفاءات خاصة للسعودية، وذلك كونها تشكل “مصلحة مهمة للولايات المتحدة”.

وتجاهل التقرير ذكر عمليات الاعدام الجماعية التي نفذها النظام السعودي الثلاثاء الماضي حيث أعدم 37 شخصا بينهم 33 شيعيا.

كما تجاهل التقرير ذكر الإعدامات السابقة التي نفذها النظام، حيث بلغ مجموع الإعدامات التي نفذها خلال الأربعة أشهر الأخيرة، 141 إعدامًا، بخلاف عمليات الإعدامات التي لا يتم الإعلان عنها.

وكانت محطة “سي إن إن” الأمريكية كشفت في وثائق رسمية سعودية، أن المواطنين الشيعة الذين تم تنفيذ أحكام الإعدام بهم مؤخرًا تعرضوا إلى تزوير لأقوالهم، وأن المحققين هم من كتبوا الاعترافات بخط أيديهم، عدا عن أن الضحايا تعرضوا إلى تعذيب وحشي.

وبشأن الإعدامات والتعذيب، تساءلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن الوقت الذي يمكن أن يتحرك فيه الغرب لوقف الإعدامات “المروعة” التي تضاعفت منذ وصول ولي العهد محمد بن سلمان إلى سدة الحكم في السعودية.

وقالت الصحيفة إن مثل هذه الإعدامات غالبًا ما تتم بعد انتزاع الاعترافات “تحت التعذيب”.

وأشارت إلى أنه كان من بين الضحايا الشاب عبد الكريم الحواج، وهو في السادسة عشرة من عمره أدين لمشاركته في مظاهرة مناهضة للحكومة، بحسب بحث أجراه مراقبون في مجال حقوق الإنسان.

وعدّت الصحيفة البريطانية “عمليات القتل” والإعدامات التي وصفتها بالمروعة “سلسلةً من الفظائع التي تؤكد تآكل حقوق الإنسان في المملكة”، وتشير إلى أنها تضاعفت في عهد ابن سلمان.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى