حملة دولية تقيم في لاهاي معرضا لجرائم الإمارات للمطالبة بمقاطعتها

أقامت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات العربية المتحدة معرضها المتحرك في عاصمة العدالة الدولية “لاهاي” لعرض جانب من جرائم الإمارات بحق حقوق الإنسان في اليمن، والدعوة لمقاطعة أبو ظبي بشكل كامل.

وجاء المعرض في لاهاي ضمن أسبوع فعاليات مقاطعة الإمارات العربية المتحدة، بعد أن كان قد أقيم في عواصم أوروبية عدة بينها برلين وباريس وبروكسل.

وأم عشرات الهولنديين والعاملين في المنظمات الحقوقية الدولية المعرض القادم من بروكسل حيث مقر الاتحاد الأوروبي بعد أن كان قد انطلق من أمام بوابة (براندنبورغ) الشهيرة في العاصمة الألمانية برلين، مرورا بالعاصمة الفرنسية باريس.

وتضم لاهاي التي احتضنت المعرض اليوم الاثنين 150 مقرا رئيسيا لمنظمة ومؤسسة وطنية ودولية من أهمها منظمات حظر الأسلحة الدولية، والشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، ويطلق على المدينة اسم عاصمة العدل الدولية بسبب وجود كثير من المحاكم العالمية فيها مثل محكمة العدل الدولية.

ويشمل الأسبوع الفعاليات اقامت معارض في عدة عواصم أوروبية للتنديد بالجرائم التي ترتكبها الإمارات في اطار الحرب الجارية في اليمن.

ويتوسط المعرض مجسم لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وقد تم تقييده بالسلاسل في إشارة إلى المطالبة بمحاكمته دوليا على ما يرتكبه من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والمعاهدات والمواثيق الدولية، إضافة لارتكابه جرائم حرب فظيعة في إطار حرب اليمن تشمل القتل خارج إطار القانون، والاحتجاز والتعذيب، والاغتصاب، والتجويع، والترحيل قسرا، وغيرها من أنواع الجرائم التي نص عليها ميثاق روما.

وتوزعت في جنبات المعرض لافتات مكتوبة تعرض انتهاكات الإمارات لحقوق الإنسان وجرائمها بحق المدنيين في اليمن وصور لأطفال من ضحاياها.

واشتمل معرض الحملة على صور لأهم الشركات الإماراتية أو الناشطة في الإمارات التي يتوجب مقاطعتها، إضافة إلى توزيع معلومات عن حملة المقاطعة الدولية للإمارات.

وسلطت الصور الضوء على جانب من انتهاكات الإمارات لحقوق الإنسان داخليا وما تمارسه من عمليات اعتقال تعسفي بحق معارضين وإعلاميين ومدونين وأكاديميين ضمن سياستها القمعية لحرية الرأي والتعبير وتقييد الحريات العامة.

وتضمن المعرض المتحرك مشهدا تمثيليا لتماثيل تصور ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي في الإمارات محمد بن زايد يقوم بتقييده بعض أطفال اليمن بما يوحي إلى تقديمه للعدالة إنصافا للضحايا جراء جرائم الحرب الإمارات في اليمن.

كما ظهر بن زايد في مشهد آخر يسحب الأطفال ويقيدهم وهم يلبسون ملابس ملطخة بالدماء في دلاله على بشاعة تغوله بارتكاب جرائم حرب مروعة بحق المدنيين.

وتدعو حملة المقاطعة المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في دولة الإمارات وإلزام السلطات في الإمارات باحترام قوانين حقوق الإنسان.

وطالبت الحملة جميع الدول التي تحترم قوانين حقوق الإنسان والعالم الحر لمقاطعة الإمارات لأنها تنتهك حقوق الإنسان يومياً، سواء في الحرب في اليمن أو مع الدول المجاورة أو مواطنيها أو المقيمين فيها.

يشار إلى أن حملة المقاطعة تم إطلاقها في ضوء الانتهاكات التي اللامتناهية لحقوق الإنسان التي تمارسها الإمارات، بالإضافة إلى جرائم الحرب التي ارتكبتها في اليمن وانتهاكات حقوق العمال، فضلاً عن كون الامارات مركز العبودية الحديث. وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم واحدة من الدول التي تقود الإتجار بالبشر وهي من الداعمين الرئيسيين للجماعات الإرهابية في سوريا وأجزاء أخرى في الشرق الأوسط.