الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

خارطة طريق أمريكية لانقاذ ابن سلمان

كشف موقع “ميدل إيست آي” الإخباري البريطاني أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قدم للمملكة العربية السعودية “خارطة طريق” لحماية ولي العهد محمد بن سلمان، من تداعيات جريمة قتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي.

ونقل الموقع البريطاني المعلومات عن مصدر سعودي وصفه بأنه “رفيع المستوى”، دون الكشف عن هويته.

وقال المصدر إن بومبيو “سلّم الخطة بنفسه إلى (العاهل السعودي)، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده (محمد ابن سلمان)، أثناء زيارته الرياض الشهر الماضي.
وذكر الموقع أن المصدر اطلع على فحوى محادثات وزير الخارجية الأمريكي مع القادة السعوديين أثناء زيارته المذكورة.

ومنذ مقتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر الماضي، أجرت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية الكثير من الاتصالات والمباحثات، بينها زيارة بومبيو للرياض والتي قادته أيضا لزيارة أنقرة.

وقال المصدر السعودي إن “الخطة تضمنت خيارا بإلصاق المسؤولية في مقتل خاشقجي بفرد بريء من أسرة آل سعود، لتحصين من هم على قمة هرم السلطة من التداعيات”.

وتابع أنه “حتى الآن، لم يتم اختيار هذا الشخص، والقادة السعوديون ما زالوا يحتفظون بهذه الخطة، وسيستخدمونها في حال تكثيف الضغط على بن سلمان”.

وفي المقابل، قال الموقع إن الخارجية الأمريكية نفت في تصريح خاص له ما ذكره المصدر السعودي، ووصفته بأنه “سوء تفسير كامل للمهمة الدبلوماسية لوزير الخارجية (الأمريكي) في السعودية”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت: “لقد تحدثنا علنًا عن أهدافنا، وهي إقناع القيادة السعودية بالجدية في المحاسبة السريعة والكاملة للمسؤولين عن قتل جمال خاشقجي”.

وفي وقت سابق من اليوم، قال مسؤول رفيع بالخارجية الأمريكية، لشبكة “إيه بي سي” الأمريكية، إنه “من الواضح تماما أن بن سلمان، أمر بقتل خاشقجي”.

وأوضحت شبكة “أيه بي سي نيوز” الأمريكية أن نصريحات المسؤول لها جاءت بعد اطلاعه على تقييم وكالة المخابرات المركزية “سي آي إيه”، حول مقتل خاشقجي.

وأكد المسؤول أن “هناك إجماع كبير على أن القيادة السعودية متورطة في هذه الجريمة.. ولا أحد يناقش ذلك داخل الحكومة”.

وأوضح أن “التقرير يستند إلى تتبع الاتصالات، بما في ذلك المكالمات الهاتفية السابقة بين فريق القتل والمساعدين لولي العهد، إلى جانب التقارير والتحليلات المستمدة من أرض الواقع”.

وكانت الصحف الأمريكية قد نشرت جميعها في عدد الجمعة الماضي وبينها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن “سي آي أيه”، توصّلت إلى أن محمد بن سلمان، من أمر باغتيال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده باسطنبول، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهو ما نفته السعودية.
وكان خاشقجي قد غادر المملكة العام الماضي لمنفاه الاختياري امريكا قبل أن يتعرض لعملية استدراج مخططة لتقضي بقتله داخل قنصلية بلاده في اسطنبول التركية الشهر الماضي.
وكشفت التحقيقات التركية الأمنية المخطط السعودي لقتل الصحفي واخفاء جثته تماما، ما أحرج الرياض أمام العالم، وأدى لضغوط كبيرة عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى