فرضت الحكومة البريطانية مساء الخميس عقوبات على ثلاثة جنرالات إيرانيين وشركة أسلحة بسبب استخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية لقصف أوكرانيا، بما يتماشى مع عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة.
أضافت بريطانيا شركة شهد لصناعة الطائرات بدون طيار وثلاثة مسؤولين عسكريين إيرانيين كبار إلى قائمة العقوبات، مستشهدة بتزويد روسيا بطائرات بدون طيار “لاستخدامها في غزوها غير الشرعي لأوكرانيا”.
وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي إن “دعم إيران لحرب بوتين الوحشية وغير القانونية ضد أوكرانيا أمر مؤسف”.
واضاف “اليوم نفرض عقوبات على من زودوا الطائرات بدون طيار التي تستخدمها روسيا لاستهداف المدنيين الاوكرانيين.
وقال بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على نفس شركة الأسلحة والأفراد “هذا دليل واضح على دور إيران المزعزع للاستقرار في الأمن العالمي”.
تصاعد دور إيران في حرب أوكرانيا، مع ورود تقارير شبه يومية عن استخدام روسيا لطائرات بدون طيار إيرانية الصنع لضرب أوكرانيا، بما في ذلك البنية التحتية للمدنيين والطاقة.
وتسارعت هذه الضربات مع إعلان الحملة العسكرية لموسكو، حيث استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي.
هناك دلائل على أن الصراع في أوكرانيا قد ظهر كعقبة أخرى أمام إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، حيث قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس إن شحنات الطائرات بدون طيار الإيرانية إلى موسكو كانت تنتهك خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، الصفقة معروفة رسميًا.
ونفى كبير الدبلوماسيين الإيرانيين يوم الخميس تقارير إعلامية تفيد بأن طهران تخطط لإرسال صواريخ إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست يوم الأحد عن مسؤولين أمنيين أمريكيين وحلفاء لها أن طهران تعد أيضا شحنات صواريخ أرض-أرض.
ويقول محللون عسكريون ومسؤولون غربيون إن استخدام روسيا للطائرات الإيرانية بدون طيار مؤشر على نفاذ مخزون الصواريخ.
قال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان على تويتر يوم الخميس “خلال محادثة هاتفية مع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، أخبرته أن سياستنا … هي أننا نعارض الحرب وتصعيدها في أوكرانيا”.
ومزاعم إرسال صواريخ إيرانية إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا لا أساس لها من الصحة.
وأضاف أمير عبد اللهيان “لدينا تعاون في الشؤون الدفاعية مع روسيا، لكن بالتأكيد ليس من سياستنا إرسال أسلحة وطائرات مسيرة ضد أوكرانيا”.
