رئيسيسوريا

تحذيرات من أوضاع مزرية يمر بها المدنيون النازحون في سوريا

في شمال شرق سوريا، انهارت حوالي ألف خيمة إما بالكامل أو تضررت بشكل كبير، بسبب تساقط الثلوج الكثيف في بعض المناطق، وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية. وفي شمال غرب البلاد، تضاعف الأوضاع الأمنية المتردية من معاناة السكان وتتسبب في نزوح الكثيرين.

وفي إحاطة افترتضية قدّمها نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مارك كتس، للصحفيين في نيويورك، قال: “إننا قلقون للغاية بشأن الوضع هناك، وكما تعلمون فإن واحدة من بين أكثر الفئات السكانية ضعفا في العالم تعيش في تلك المنطقة.”

بحسب الأمم المتحدة، يوجد 2.8 مليون شخص نازح ومعظمهم في مخيمات، وهذه المخيمات سيئة في أفضل الأحوال كما قال كتس، لأنها منطقة حرب، وقد فرّ السكان من العديد من المناطق في البلاد، ويعيشون هناك في ظروف صعبة للغاية.

وأضاف يقول: “لكن الآن، خلال هذا الطقس البارد جدا، رأينا بالفعل مشاهد مروعة في الأيام القليلة الماضية.”

وإضافة إلى ذلك، تساقط المطر بغزارة في بعض المناطق. وعن ذلك، قال كتس: “تضرر حوالي 100,000 شخص بسبب الثلوج وحوالي 150,000 شخص يعيشون في خيام بسبب المطر والدرجات المتجمدة. هذا يعني ربع مليون شخص يعانون الآن.”

وفقا للمسؤول الأممي، فإن هؤلاء الأشخاص مرّوا بالكثير في السنوات الأخيرة، وفرّوا من مكان لآخر، ولحقت القنابل بهم، والكثير من المستشفيات والمدارس في شمال غرب سوريا تدمرت خلال 10 سنوات من الحرب، “والآن، نرى هؤلاء الأشخاص في بعض المخيمات – إنها منطقة كوارث حقيقية.”

وأكد أن العاملين الإنسانيين انتشلوا الأفراد من تحت الخيام المنهارة، والكثير من هؤلاء الأشخاص ليس لديهم معاول أو أدوات أخرى لإزالة الثلوج، ولذا كانوا يزيلون الثلوج من على خيامهم بأيديهم العارية.

وقال: “ترون صورا لأطفال يسيرون في الثلوج وعلى الجليد وهم يرتدون صنادل (أحذية غير ملائمة)، والوضع سيئ على وجه الخصوص بالنسبة للأشخاص كبار السن والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعيشون في هذه الخيام الممزقة والمتهالكة في ظل درجات حرارة تنخفض إلى دون صفر مئوية.”

ودعا كتس المجتمع الدولي إلى فعل المزيد والمساعدة في إخراج هؤلاء الأشخاص من الخيام إلى مأوى مؤقت أكثر أمنا وكرامة.

وقال إنه في الأيام الأخيرة، كان العاملون الإنسانيون يبذلون قصارى جهدهم لتنظيف الشوارع وجلب العيادات المتنقلة إلى هؤلاء الأشخاص وإصلاح أو استبدال بعض الخيام المتضررة، وتوفير المواد الإغاثية الأخرى التي تمس الحاجة إليها، كالطعام والأغطية والملابس الشتوية، وغيرها من المساعدات الطارئة.

وردّا على سؤال من الصحفيين، قال كتس إن الأمم المتحدة ناشدت الحصول على أكثر من أربعة مليارات دولار لكل سوريا العام الماضي، لكن حصلت فقط على 45 في المائة من ذلك، والعام الذي سبقه تلقت 58 في المائة من التمويل الذي كانت تأمل في الحصول عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى