شئون أوروبيةشمال إفريقيا

غرق نحو 220 مهاجرا إلى أوروبا قبالة ليبيا

طرابلس/جنيف- أوروبا بالعربي

قالت الأمم المتحدة اليوم إن ناجين أفادوا بغرق نحو 220 شخصا قبالة سواحل ليبيا خلال الأيام القليلة الماضية وهم يحاولون عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا، ليبلغ بذلك عدد الوفيات على هذا المسار خلال العام الحالي أكثر من 1000.

وقال متحدث باسم خفر السواحل الليبي إن القوات أنقذت 762 مهاجرا خلال اليومين الماضيين فحسب بينما كانوا يحاولون وصول إيطاليا في قوارب مطاطية.

وليبيا محطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الفارين من الحرب والفقر إلى أوروبا رغم تراجع الرحلات بصورة كبيرة منذ يوليو تموز بسبب تزايد نشاط خفر السواحل المدعوم من الاتحاد الأوروبي.

وذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن خمسة فقط نجوا من قارب غارق كان يقل 100 شخص يوم الثلاثاء كما غرق في اليوم نفسه قارب مطاطي يحمل 130 شخصا مما أدى إلى غرق 70 شخصا.

وأضافت أن مهاجرين تم إنقاذهم يوم الأربعاء أفادوا بغرق ما يربو على 50 شخصا كانوا معهم على قارب.

وقالت “مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تشعر بالفزع من الأعداد المتزايدة للاجئين والمهاجرين الذين يفقدون أرواحهم في البحر وتدعو إلى تحرك دولي عاجل لتعزيز جهود الإنقاذ في البحر من قبل الأطراف المعنية والقادرة بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والسفن التجارية في البحر المتوسط”.

وقال متحدث إن خفر السواحل الليبي أنقذ 680 مهاجرا أفريقيا كانوا على متن ما لا يقل عن خمسة قوارب قرب الساحل الغربي.

وقال أيوب قاسم المتحدث باسم خفر السواحل لرويترز “أنقذ خفر السواحل صباح اليوم باكرا 301 مهاجر من بينهم ثلاث نساء و46 طفلا من 12 دولة أفريقية مختلفة”.

وأضاف “المهاجرون غير الشرعيين كانوا على متن قاربين كبيرين… من المطاط” مشيرا إلى “توقف” محركي القاربين “عن العمل في منتصف البحر”.

وذكر لاحقا أن خفر السواحل انتشل أيضا ثلاث جثث وأنقذ 142 مهاجرا غير شرعي على بعد 40 كيلومترا قبالة بلدة القره بوللي في شرق طرابلس بعد غرق قاربهم في عرض البحر.

وقال قاسم إنه جرى إنقاذ 237 مهاجرا غير شرعي، بينهم طفلان وثلاث نساء، من قاربين مطاطيين قبالة القره بوللي.

وأضاف أن خفر السواحل انتشل يوم الأربعاء جثة واحدة وأنقذ مجموعة من 82 مهاجرا قبالة ضاحية تاجوراء في شرق طرابلس.

ويحاول معظم المهاجرين الإبحار عبر المتوسط على أمل أن تنتشلهم سفن تديرها منظمات إغاثة وتنقلهم إلى إيطاليا رغم غرق الكثيرين خلال هذه المغامرة.

غير أن وزير الداخلية الإيطالي المناهض للمهاجرين ماتيو سالفيني تعهد هذا الشهر بعدم السماح لسفن الإغاثة بإنزال مهاجرين أنقذتهم في إيطاليا، مما أدى إلى تقطع السبل بسفينة في البحر لعدة أيام وعلى متنها أكثر من 600 مهاجر إلى أن عرضت إسبانيا استقبالهم.

وستسعى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الأحد لإقناع باقي زعماء الاتحاد الأوروبي بالموافقة على سياسة مشتركة بشأن المهاجرين لكن يبدو أن فرصها في نيل دعم كل أعضاء الاتحاد ضعيفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى