افتتحت كوسوفو رسميا سفارتها في القدس بعد أن أصبحت أول منطقة ذات أغلبية مسلمة تعترف بالمدينة عاصمة لإسرائيل.
وجاءت هذه الخطوة مقابل اعتراف إسرائيل بكوسوفو، وهو انتصار كبير لجهود بريشتينا للحصول على اعتراف عالمي كامل بالاستقلال الذي أعلنته في عام 2008 بعد الحرب مع صربيا في التسعينيات.
وقالت وزارة خارجية كوسوفو في بيان إن السفارة افتتحت خلال احتفال قصير رفع خلاله علم كوسوفو أمام المبنى في القدس.
رفضت صربيا الاعتراف باستقلال إقليمها السابق، لذلك بينما تم الاعتراف بكوسوفو الآن من قبل الكثير من دول العالم الغربي، فإن رفضها من قبل حليفتي بلغراد الرئيسيين، روسيا والصين، أدى إلى استبعادها من الأمم المتحدة.
كانت إسرائيل معطلاً رئيسياً آخر حتى الشهر الماضي، عندما أقامت علاقات دبلوماسية مع كوسوفو.
في المقابل، اتبعت كوسوفو القيادة المثيرة للجدل للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة اليهودية.
وكان ترامب قد ناقش الاتفاق بين إسرائيل وكوسوفو في واشنطن خلال محادثات اقتصادية مع صربيا وكوسوفو في سبتمبر.
أثار قرار كوسوفو انتقادات ليس فقط من الدول ذات الأغلبية المسلمة مثل تركيا، ولكن أيضًا من أوروبا.
لا يزال وضع القدس أحد أكبر بؤر التوتر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ فترة طويلة.
يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية ، ومعظم الدول لديها سفارات في تل أبيب.
في واحدة من أكثر النزاعات استعصاءً في أوروبا، رفضت صربيا استقلال كوسوفو منذ انفصالها في حرب 1998-1999 التي انتهت فقط بحملة قصف لحلف شمال الأطلسي ضد القوات الصربية.
تواجه كل من كوسوفو وصربيا ضغوطًا متزايدة من الغرب لحل المأزق الذي يُنظر إليه على أنه حاسم لأي من الجانبين الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقتل أكثر من 13 ألف شخص في الحرب معظمهم من ألبان كوسوفو الذين يشكلون أغلبية في الإقليم السابق.
