رئيسيشئون أوروبية

أوروبا تفرض إجراءات شاقة للحد من تفشي وباء كوفيد-19

عواصم – في ظل تفشي جائحة كوفيد-19 واقتراب عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية, تسعى الدول إلى فرض إجراءات جديدة لاحتواء الموجة الثالثة من انتشار الفيروس.

حيث أصبحت أوروبا المنطقة الأكثر تضررا بوفاة أكثر من 500 ألف شخص بكوفيد-19 فيها منذ ظهور الوباء قبل عام.

فقد علقت هولندا، التي تفرض إجراءات إغلاق تشل المدارس والشركات الأساسية حتى منتصف كانون الثاني/يناير، كل رحلات الركاب القادمة من بريطانيا اعتبارا من الأحد وحتى الأول من كانون الثاني/يناير بعد اكتشاف إصابة بسلالة جديدة للفيروس في المملكة المتحدة.

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تحدث في مؤتمر صحافي السبت عن انتشار نوع جديد من الفيروس ينتقل “بسهولة أكبر”.

لكنه شدد على أنه “ليس هناك ما يشير إلى أنه أكثر فتكا أو أنه يسبب شكلا أخطر من المرض” أو يقلل من فعالية اللقاحات.

وأصبح سكان العاصمة لندن والجنوب الشرقي لإنكلترا يخضعون فعليا لقيود صارمة بعد رفع حالة الإنذار إلى الدرجة الرابعة وهي الأعلى.

وكان قد طلب منهم البقاء في بيوتهم بينما لن تتمكن الشركات غير الأساسية من استئناف عملها الذي توقف السبت، ما أدى إلى توقف مشتريات عيد الميلاد في اللحظة الأخيرة.

وفي هذه المنطقة الحانات والمطاعم والمتاحف مغلقة منذ عطلة نهاية الأسبوع الماضية.

أما في فرنسا، ما زال عدد الإصابات المسجّلة أكثر من 15 ألفا في اليوم، وفق أرقام رسمية نشرت السبت.

وكان قد بلغ عدد الإصابات الجديدة 17565 في الساعات الـ24 الأخيرة، مقابل 15674 قبل يوم.

وحيث فرضت إيطاليا التي تعد مع بريطانيا، أكثر دول أوروبا تضررا من الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 68 ألف شخص فيها، إجراءات حجر في أيام الأعياد.

وتحدث رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي إن “خبراءنا يخشون أن يرتفع منحنى العدوى خلال فترة عيد الميلاد”.

ونص مرسوم نشر السبت على تصنيف إيطاليا بأكملها “منطقة حمراء” في العطل، لكن يمكن للإيطاليين مغادرة منازلهم للمشاركة في مأدبة عائلية بأعداد محدودة.

كما أصبحت سويسرا السبت أول دولة في أوروبا القارية ترخص لاستخدام اللقاح الذي أنتجته شركتا فايزر وبايونتيك ضد كوفيد-19، غداة إعلانها الجمعة عن إجراءات جديدة لمحاولة القضاء على الوباء.

وقد جاء قرارها بعد موافقة أكثر من 15 دولة أخرى على اللقاح، بينها الولايات المتحدة وكندا والسعودية والبحرين وبريطانيا والأردن وسنغافورة والمكسيك.

كانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أعلنت أن حملة التلقيح في الاتحاد الأوروبي ستبدأ في 27 و28 و29 كانون الأول/ديسمبر، بينما ستبتّ وكالة الأدوية الأوروبية في مصير لقاح فايزر/بايونتيك الإثنين.

وقد قربت موعد النظر في الترخيص للقاح موديرنا أسبوعا، إلى السادس من كانون الثاني/يناير.

أما في الولايات المتحدة، فقد أعلنت “المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض ومكافحتها” أن 272 ألف شخص تلقوا جرعة من لقاح فايزر/بايونتيك في الأسبوع الأول من حملة التطعيم الشاملة التي بدأت الإثنين.

وكانت الوكالة الفدرالية للأدوية منحت الجمعة تصريحا طارئا للقاح “موديرنا” وبدأ إرسال الجرعات الأولى إلى نقاط مختلفة في البلاد السبت.

في حين أن الولايات المتحدة اشترت مسبقا مئتي مليون جرعة من لقاح موديرنا ومئة مليون جرعة من فايزر.

وذلك لمحاولة وقف انتشار الوباء الذي يشهد انتعاشا وأودى بحياة 316 ألفا وستة أشخاص وأصاب أكثر من 17,6 مليون شخص في هذا البلد.

وفي كندا تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد عتبة 500 ألف السبت بعد أسبوعين فقط من بلوغها عتبه 400 ألف حالة، ما يدل على تسارع انتشار الوباء على أراضيها مع اقتراب عطلة نهاية العام.

ولم يكن عدد الإصابات يتجاوز المئة ألف في منتصف حزيران/يونيو بعد ثلاثة أشهر من بداية الوباء.

وستبقى إجراءات الحجر مفروضة في مدينة تورونتو ومنطقتها حتى الرابع من كانون الثاني/يناير.

وفي كيبيك ستفرض قيود جديدة غداة عيد الميلاد وحتى 11 كانون الثاني/يناير بما في ذلك إغلاق المحلات التجارية غير الأساسية والعمل الإلزامي عن بعد.

في استراليا، فرضت قيود جديدة الأحد في سيدني كبرى مدن البلاد ويبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة.

وقد سجلت منذ ظهور بؤرة وبائية جديدة فيها الخميس 68 إصابة جديدة بينها 30 الأحد ما يثير قلق السلطات الصحية.

وصدرت السبت أوامر لسكان عدة أحياء على طول الساحل الشمالي للمدينة بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا عند الحاجة حتى منتصف ليل الأربعاء الخميس.

كما أغلقت الشواطئ والحانات والفنادق في هذه المنطقة وطلب من سكان سيدني البقاء في منازلهم قدر الإمكان في الأيام المقبلة.

وكانت استراليا التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، نجحت بشكل عام في احتواء الوباء وفرضت قيودا صارمة فور ظهور الإصابات الأولى على أراضيها.

وكان قد بلغ عدد المصابين فيها أكثر من 28100 والوفيات 908 حالات.

وأدى الوباء إلى وفاة 1,67 مليون شخص في العالم حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية الجمعة.

وبعد الولايات المتحدة، أكثر الدول تضرراً في العالم من حيث عدد الوفيات هي البرازيل مع 186 ألفاً و356 وفاة مقابل سبعة ملايين ومئة ألف إصابة.

وتجاوز عدد المصابين في الهند العشرة ملايين بينما بلغ عدد الوفيات 145 ألفا و136.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى