الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبية

مجلة بريطانية: “طيش” بن سلمان يسبب الضرر لبلاده دون أي مبرر

وصفت مجلة إيكونومست البريطانية سياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، بـ “الطيش الذي يسبب الضرر لبلاده دون أي مبرر”.

وقالت المجلة: “يجب على حلفائه الغربيين نصحه بالتهدئة والتوقف عن تدمير بلاده وسمعتها، وإذا لم يستطيعوا فعليهم الامتناع عن بيعه السلاح”، موضحة “أنه لا يمكن التنبؤ بسياسات ابن سلمان والتي تبعد عنه شعبه بالداخل والمستثمرين والحلفاء بالخارج”.

 

وأضافت: “رد بن سلمان المفاجئ والعنيف تجاه كندا هذا الشهر دليل على ما سبق، وغضب ابن سلمان لن يضر كندا كثيرا، بل سيضر الطلاب والمرضى السعوديين وعلى المدى الطويل بسمعة بلاده”.

وتابعت: “المستثمرون يفضلون سهولة التنبؤ بما ستقدم عليه الدول من سياسات، لكن ابن سلمان يقدم لهم عكس ذلك تماما، والتعامل الأخير مع كندا ومع ورجال الأعمال السعوديين العام الماضي، حصار قطر لا يزال يعوق التجارة في المنطقة”.

وتطرقت المجلة الى اعتقال رجال الأعمال السعوديين كان أبرزهم الملياردير السعودي الوليد بن طلال، مؤكدة “أن هذا يعطي انطباعا بأن حقوق الملكية في السعودية تعتمد على نزوات الأمير”، وفق وصفها.

كما ذكرت اعتقال السلطات السعودية للناشطات في المجتمع السعودي، قائلة: “إن سجنه للناشطات من أجل قيادة المرأة السعودية السيارات يفقده تأييد المدافعات والمدافعين عن الإصلاح الذي جعله ابن سلمان إستراتيجيته لحكم السعودية في هذه الفترة، كما أن احتجازه لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لم يكن ضروريا وقد أفقده وبلاده قوة خارجية، وكذلك حربه في اليمن التي دمرت تلك الجارة وألحقت العار بحلفاء السعودية مثل أميركا وبريطانيا اللتين تزودانه بالسلاح”، وفق قولها.

ولفتت الى أن الشعب السعودي ليس لديه الشجاعة ليقول إن بن سلمان يرتكب أخطاء لذلك على حلفائه الخارجيين أن يتكلموا، “لكنهم صمتوا وهذا الصمت خطأ فادح، فالسعودية هي أكبر اقتصاد عربي وبها المقدسات الإسلامية الأكثر قداسة، والإصلاح الناجح بها سيعود بالاستقرار على الشرق الأوسط بأكمله”.

وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قد اعتبرت الخلاف السعودي الكندي بأنه يظهر ما أسمته “هشاشة ولي العهد محمد بن سلمان، الذي سعى في الأوساط السياسية والاقتصادية الدولية لتسويق رؤيته للإصلاحات في المملكة”.

وقالت الصحيفة الأمريكية “أنه بات يـنظر إلى ابن سلمان على أنه المحرك لسياسة خارجية غير متماسكة وفاشلة بدرجة كبيرة، من عناوينها حصار قطر والحرب المدمرة في اليمن ومحاولته الخرقاء للتعاون مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، حيث يسود عدم ارتياح متزايد إزاء موافقة ابن سلمان على تبني ترامب للموقف الإسرائيلي بالكامل”، على حد قولها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى