رئيسيشئون أوروبية

تصاعد الحملة الحقوقية في الدنمارك لمقاطعة منتجات شركة هاميل

صعد نشطاء حقوقيون من حملتهم المستمرة للأسبوع الثاني على التوالي في الدنمارك للدعوة إلى مقاطعة منتجات شركة “هاميل انترناشيونال” على خلفية تورطها بانتهاكات عمالة الأطفال والعبودية.

وامتدت تحركات النشطاء إلى فروع شركة هاميل في مدينة آرهوس ثاني أكبر مدن الدنمارك.

واقتحم النشطاء المقر الرئيسي لشركة هاميل في آرهوس وهم يرددون هتافات منددة بانتهاكات شركة هاميل وأخرى تدعو إلى مقاطعة منتجاتها ومعاقبة إدارة الشركة المتورطة بانتهاكات واسعة لحقوق الأطفال.

ورفع النشطاء لافتات تتضمن صور لأطفاا يعملون بالسخرة والإكراه مرفقة بشعار هاميل وذلك احتجاجا انتهاكات الشركة.

 

ويأتي تصعيد حملة مقاطعة منتجات هاميل امتدادا لسلسلة تحركات حقوقية وشعبية ضد الشركة وإدارتها على مدار الأسبوع الماضي.

إذ شهدت عدة مدن دنماركية إغلاق نشطاء المقر الرئيس لشركة هاميل احتجاجا على تورطها بانتهاكات العبودية في كل من المملكة العربية السعودية والصين.

ووضع النشطاء أشرطة لاصقات لإغلاق المقر الرئيسي للشركة المصممة لطقم ملابس منتخب الدنمارك في أحدث احتجاج على الشركة ذات السجل الحقوقي السيء.

وكتب النشطاء في اللاصقات بشكل ساخر (أهلا بكم في هاميل حيث نتبنى معايير مزدوجة)، و(نفتخر في هاميل باستخدام العمالة بالسخرة والعبودية في الصين والسعودية).

وقد تدخل عناصر من الشرطة الدنماركية لإعادة فتح مقر الشركة بعد تفريق النشطاء الذين رددوا طويلا هتافات تدين انتهاكات الشركة وتطالبها بمراجعة سياساتها غير الأخلاقية.

وحث النشطاء على أوسع مقاطعة شعبية في الدنمارك وحول العالم لمنتجات شركة هاميل من أجل الضغط على إدارتها لوقف تورطها بانتهاكات العبودية.

ويوم أمس اقتحم نشطاء دنماركيين مساء اليوم متجرين لشركة هاميل في كوبنهاغن للتنديد باستغلالها الأطفال في تصنيع منتجاتها في كل من بنجلاديش وباكستان والمطالبة بالتوقف عن ذلك.

وتجادل النشطاء مع موظفي المتاجر الذين أنكروا معرفتهم بالانتهاكات التي تتورط بها الشركة، مؤكدين أنهم يرفضون هذه السياسات المشينة.

وردد النشطاء هتافات تندد بسياسات شركة هاميل وتورطها بانتهاكات صارخة وأخرى تحث على أوسع مقاطعة شعبية لمنتجات الشركة حتى تلتزم إدارتها بوقف انتهاكاتها.

كما كان احتج نشطاء أمام مقرات شركة هاميل في كل من بلجيكا وهولندا، ووضعوا عبارات تندد بازدواجية المعايير وتغطيتها لانتهاكات حقوق الإنسان.

وتضمنت الاحتجاجات مركز الدعم اللوجستي والمخازن التابع لشركة هاميل في مدينة دريفتر الهولندية وفي بلجيكا.

ورفع المحتجون شعارات مكتوبة تدعو لمقاطعة الشركة حول العالم وتحديدا في عواصم أوروبا تنديدا بمشاركتها في انتهاكات الصين وضد الايغور والتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية.

وألصقوا أشرطة لإغلاق المقر الرئيسي للشركة المصممة لطقم ملابس منتخب الدنمارك، تنديدًا بسجلها الحقوقي الأسود.

ونشر المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط معلومات صادمة عن شركة هاميل، التي دشنت حملة تحريض ضد قطر قبيل مونديال كأس العالم 2022.

وأوضح المجهر في تقرير له أن التقصي بشأن هاميل يكشف ارتباطها الوثيق ببلدان ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وكشف عن تورط مالكها بفضيحة مدوية بعد ضبط صواريخ ومتفجرات داخل إحدى شاحنات الشركة مؤخرًا.

وأشار إلى أن هاميل لديها معارض بمول “الرياض بارك“ في السعودية، وتتجاهل انتقادات حقوقية للرياض لتفضيلها مصالحها التجارية.

وكشف المجهر أن مصانع هاميل في الصين وباكستان وبنغلادش، كانت هيئة الإذاعة البريطانية BBC ربطتها بانتهاكات مروعة يشهدها إقليم شينجيانغ.

وتتعرض أقلية الإيغور المسلمة للاضطهاد والقمع الممنهج. لكن يتضح أن سلسلة توريد هاميل من الصين لا تخضع لأي رقابة، وتتجاهل فيه إدارة الشركة تقارير موثقة عن اضطهاد الإيغور وقمع حقوق الإنسان لصالح مكاسبها.

وذكر المجهر أن هاميل أوقفت أنشطتها بإقليم التبت في 2012 خوفاً من تأثر أعمالها مع بكين، التي تعتبر الإقليم خاضعا لسيادتها رغم عدم الاعتراف الدولي بذلك.

كما كشف المجهر الأوروبي أن مالك الشركة انخرط في فضيحة عندما تم اكتشاف أن أحد شاحنات الشركة محملة بالصواريخ.

وتعرض مالك الشركة كريستيان ستاديل لفضيحة باكتشاف سفينة شحن محملة بالصواريخ عقب إيقافها في فنلندا.

وأوضح المجهر أنه كان بحوزتها 69 صاروخًا أرض-جو و150 طنًا من المتفجرات. واتضح أن سفينة ستاديل تم إلغاء رحلتها على شاطئ Alang الهندي، ويشتهر بتجاهل ظروف العمل والبيئة السيئة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى