الشرق الاوسطرئيسيرياضةشئون أوروبية

بقرار من الفيفا.. قطر تنفرد باستضافة المونديال دون مشاركة أي دولة معها

تخلى عن خطط زيادة منتخبات مونديال قطر من 32 لـ48 منتخبًا

أعلنت قطر والاتحاد الدولي للعبة (الفيفا)، عدم زيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات المونديال 2022 إلى 48 منتخبا، وإبقاء عدد المنتخبات المشاركة عند 32 فريقا، بحسب بيان صادر عن لجنة المشاريع والإرث المعنية بتنظيم مونديال قطر.

وأضاف بيان اللجنة الأربعاء، أن القرار اتخذ بعد تقييم نتائج دراسة الجدوى التي قام بها الطرفان للبحث في إمكانية زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة، وأن دولة قطر أبدت استعدادها الكامل للتباحث مع الفيفا حول إمكانية تطبيق مقترح توسعة (زيادة) عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 48 فريقا، طالما كان في ذلك مصلحة لكرة القدم وقطر، المستضيف الأصيل للبطولة.

ونظرا للمراحل المتقدمة التي وصلت إليها استعدادات دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم وفق نظام 32 فريقا، وقصر الوقت المتاح لتقييم التأثير التشغيلي واللوجستي في البلد المستضيف قبل اجتماع كونغرس الفيفا الشهر المقبل، تم اتخاذ قرار بعدم الاستمرار في بحث إمكانية تطبيق هذا المقترح.

وكان الفيفا ذكر على موقعه الإلكتروني الرسمي اليوم “تماشيا مع استنتاجات دراسة الجدوى التي وافق عليها مجلس فيفا في اجتماعه الأخير، بحث كلٌّ من فيفا وقطر جميع إمكانيات زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة من 32 منتخبا إلى 48، عن طريق إشراك الدول المجاورة مع قطر في استضافة المونديال”.

وأضاف الفيفا أنه “بعد عملية تشاور شاملة بمشاركة جميع أصحاب المصلحة المعنيين، تم التوصل إلى أنه في ظل الظروف الحالية، لا يمكن تقديم مثل هذا الاقتراح الآن”.

واختتم الفيفا بيانه قائلا “ستبقى كأس العالم عام 2022 بمشاركة 32 منتخبا، كما كان مخططا له في الأصل، ولن يتم تقديم أي اقتراح بخصوص هذا الأمر خلال اجتماعات الجمعية العامة (كونجرس) الفيفا المقبل في الخامس من يونيو/ حزيران”.

قطر تستضيف المونديال دون مشاركة أي دولة في الاستضافة

أما دولة قطر، فقد جددت تأكيدها الالتزام بتنظيم نسخة مميزة من كأس العالم لكرة القدم يمثل فيها الوطن العربي وتعكس الإمكانات الكامنة لدى شعوب المنطقة.

ويعني قرار “الفيفا” إبقاء العدد على ما هو عليه وعدم رفعه إلى 48 منتخباً، بوضوح، أن قطر سوف تستضيف جميع مباريات النسخة المونديالية، ولن يشاركها أحد في تنظيم النهائيات العالمية، التي تقام أول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وكان إنفانتينو يمني النفس بزيادة عدد المنتخبات المونديالية، وهو ما يعني ضرورة إشراك دول أخرى في استضافة بعض المباريات، على غرار التنظيم المشترك لنسخة 2026، لكنه اصطدم بالواقع المعقَّد في منطقة الخليج والشرق الأوسط بشكل عام.

وكانت دراسة الجدوى التي أعلنها “الفيفا” قد خلصت إلى أن السعودية والإمارات غير مؤهلتين لاستضافة مشتركة مع قطر، في حال استمر الحصار المفروض على الدوحة، منذ 5 يونيو 2017.

كما يعني قرار “الفيفا” أن قطر لن تكون ملزمةً بتشييد ملاعب إضافية، وستسير الدولة الخليجية على خطتها الأساسية، القائمة على بناء 8 ملاعب.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى