رئيسيشئون أوروبية

منظمات إسلامية في هولندا تنتقد مشروع قرار للرقابة على تحفيظ القرآن

عبرت منظمات إسلامية في هولندا، عن انتقاداتها إزاء مشروع قرار يفرض رقابة على معاهد تحفيظ القرآن الكريم في البلاد.

وكان وزير التعليم دينيس ويرسما قدم في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مشروع قرار يتيح فرض رقابة على المؤسسات التعليمية غير التابعة لوزارته وغير الممولة منها، بما في ذلك معاهد تحفيظ القرآن في المساجد.

وقال الوزير الهولندي أن مشروع القرار المذكور يهدف إلى مكافحة “الأفكار غير الديمقراطية” في هذه المعاهد.

كما ينص مشروع القرار على تخصيص خط اتصال لتلقّي شكاوى الطلاب وأولياء الأمور بخصوص المؤسسات التعليمية هذه.

وفي سياق متصل، تقدمت منظمات إسلامية في هولندا، بشكوى قضائية ضد الوزير ويرسما.

وقال نور الدين الأوالي، مدير منصة ريجنموند للمنظمات الإسلامية (SPIOR)، إن مشروع القرار الذي تقدم به الوزير، يثير قلق المنظمات الإسلامية.

وأكد أن مشروع القرار يتعارض مع مبادئ حرية العقيدة والتعبير.

بدوره، قال محسن غوكطاش، رئيس جهاز الاتصال بين الدولة والمسلمين في هولندا، إنه وبحسب مفهوم الدولة العلمانية، فإن الدولة لا تتدخل في شؤون المؤسسات الدينية.

وأضاف أنه من غير الممكن قيام الوزير ويرسما بعملية المراقبة التي يعتزمها في ظل الدستور الحالي للبلاد.

وسبق وأن فشلت حركة “أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب” (بيغيدا) العنصرية، في تحقيق هدفها بحرق نسخة من القرآن الكريم خلال تجمع بمدينة روتردام الهولندية.

وقالت مصادر محلية إن مجموعة من أعضاء الحركة المعادية للإسلام والمهاجرين، التقت لحرق نسخة من المصحف أمام محطة قطار مركزية في روتردام.

كما نقل عن مصادر في شرطة المدينة أنها وجهت تحذيرات لزعيم الحركة بهولندا إدوين ويغنسفيلد، بعد أن رددت المجموعة عبارات تبث الكراهية خلال التجمع.

وأكدت المصادر أن الشرطة أوقفت ويغنسفيلد إثر استمرار خطاب الكراهية، ثم قامت بفض أعضاء الحركة من المنطقة.

وبالتوازي مع تجمع الحركة، اجتمع عشرات المسلمين قرب المكان نفسه احتجاجًا على سماح السلطات بتنفيذ مثل هذا العمل رغم الإعلان مسبقا عن خطة لحرق نسخة من القرآن.

وبدأت حركة “بيغيدا” أولى مظاهراتها المناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا، كل يوم اثنين، بنحو 350 مشاركا في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2014.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى