رئيسيشؤون دوليةشئون أوروبيةمقالات رأي

واشنطن تنسحب من معاهدة القوى النووية مع روسيا

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن بلاده ستعلق يوم السبت التزامها بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى المبرمة في عام 1987 مع روسيا وستنسحب من المعاهدة التاريخية رسميا في غضون ستة أشهر إذا لم تتوقف موسكو عما وصفته “انتهاكها للمعاهدة”، وستعيد الولايات المتحدة النظر في الانسحاب إذا التزمت موسكو بالمعاهدة.

واضاف بومبيو في تصريحات صحفية أن “روسيا ترفض اتخاذ أي خطوات للعودة إلى الالتزام بشكل حقيقي ويمكن التأكد منه”، لافتا إلى أن واشنطن ستخطر روسيا وأطراف المعاهدة الأخرى رسميا بأنها ستنسحب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، على أن يسري ذلك في غضون ستة أشهر

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعطت روسيا في وقت سابق مهلة 60 يوما، حتى تمتثل للإتفاقية وإنهاء ما تعتبره واشنطن “انتهاكا” للمعاهدة.

وجاء موقف حلف شمال الأطلسي “الناتو” مؤيدا للخطوة الأمريكية، وقال في بيان له إن أعضاء الحلف “يؤيدون تماما” الإخطار الذي أصدرته الولايات المتحدة بسبب أفعال روسيا.

وأضاف البيان “تتخذ الولايات المتحدة هذا الإجراء ردا على تهديدات كبيرة للأمن الأوروبي-الأطلسي ناجمة عن قيام روسيا سرا بتجربة وإنتاج ونشر أنظمة صواريخ كروز (9إم729) التي تطلق من الأرض.

من جانبها، حذرت ألمانيا من خطورة الوضع، وغرد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عبر تويتر قائلا إن روسيا ليست مستعدة لإعادة الثقة في معاهدة القوى النووية متوسطة المدى بعد قرار واشنطن، وبدون المعاهدة سيكون الأمن أقل.

وكانت الخارجية الألمانية قد طالبت روسيا ظهر اليوم بالالتزام ببنود المعاهدة التي أبرمتها مع الولايات المتحدة، في وقت عبّر فيه الكرملين عن أسفه لاعتزام البيت الأبيض تعليق الالتزام بالمعاهدة المذكورة، وشكك المسؤولون الروس بنوايا نظرائهم الأمريكيين.

وتزعم الولايات المتحدة أن صاروخ “كروز” روسيا جديدا ينتهك المعاهدة، والصاروخ “نوفاتور” 9إم729 معروف لدى حلف شمال الأطلسي باسم إس.إس.سي-8.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح في وقت سابق، أن بلاده ستنسحب من المعاهدة الموقعة مع روسيا للأسلحة النووية، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تسمح لروسيا بتصنيع الأسلحة بينما “لا يسمح لنا بفعل ذلك”.

وتشهد العلاقات بين واشنطن وروسيا الكثير من التوتر منذ انتهاء الحرب الباردة بين الدولتين، وتنفي روسيا انتهاك المعاهدة الموقعة في عام 1987 للحد من التسلح والتي تحظر على البلدين نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى برا في أوروبا.

واعتبرت روسيا سابقا أمريكا تحاول اختلاق الذرائع الزائفة للانسحاب من المعاهدة ، وتود التملص منها على أي حال حتى تتمكن من تطوير صواريخ جديدة، مشيرة إلى أن مدى الصاروخ يجعله خارج المعاهدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى