قتل 25 من عناصر الحرس الثوري الإيراني وبعض المدنيين في هجوم مسلح على عرض عسكري في منطقة الأهواز جنوب غربي إيران اليوم، كما قتل منفذو الهجوم الأربعة.
وأعلن الجيش الإيراني أن المنفذين مدعومين من دولتين خليجيتين ولهم صلات بالولايات المتحدة وإسرائيل، فيما توعد الرئيس الإيراني حسن روحاني برد حاسم على مدبري الهجوم، وأمر بسرعة التعرف على صلاة المهاجمين الداخلية والخارجية.
وأعلنت المقاومة الوطنية الأحوازية مسؤوليتها عن الهجوم، ثم لحقها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الذي تبنى الهجوم أيضا بشكل منفصل.
لكن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي نفى صلة المهاجمين بداعش أو جماعات تحارب إيران، وأكد أنهم على صلة بأمريكا وإسرائيل، وقد حصلوا على أسلحتهم قبل عدة أيام من دول في الخليج، وأخفوا الأسلحة في منطقة قريبة من مكان العرض.
وقال شكارجي: “المجموعة التي استهدفت العرض العسكري، نفذت عمليتها بدعم عسكري ومادي وحماية من دول في الخليج”.
? نخستین فیلم واضح از عملیات تروریستی در رژه #اهواز pic.twitter.com/Z9X1pHdLDH
— mohamadamin mirzaee (@mohamad_mirzaee) September 22, 2018
لكن المتحدث باسم الحرس الثوري الجنرال رمضان شريف قال إن المهاجمين “ينتمون إلى تيار الأحوازية، ويتغذى هذا التيار من السعودية”، فيما أشار مساعد قائد الحرس الثوري الأميرال علي فدوي إلى داعش قائلا “هذا العمل الإرهابي يأتي استمرارا لممارسات داعش في العراق وسوريا، حيث يقتلون الأبرياء”.
وبدأ الهجوم حينهما هاجم أربعة مسلحين عرضا عسكريا يقام سنويا لإحياء ذكرى اندلاع الحرب العراقية الإيرانية (1980 إلى 1988).
وتعد منطقة الأهواز التي وقع فيها الهجوم منطقة توتر دائم في الجمهورية الإيرانية، حيث يسكنها أغلبية من العرب السنة، وتقوم السلطات بالتضييق عليهم، وحرمانهم من حقوقهم. ويطالب هؤلاء بانفصال الأهواز لاقامة دولة عربية مستقلة، وهو ما ترفض إيران.
من ناحية أخرى، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم تعازيه لنظيره الإيراني حسن روحاني، وقال إن موسكو مستعدة لتعزيز الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب.
