الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

مقتل رئيس الاستخبارات العسكرية اليمنية

توفي اللواء محمد صالح طماح رئيس الاستخبارات العسكرية اليمنية متأثرا بجروحه في هجوم مليشيا الحوثي الذي استهدف الخميس الماضي عددا من كبار قادة الجيش اليمني، خلال استعراض عسكري في قاعدة العند بمحافظة لحج جنوبي اليمن.

وأسفر الهجوم الذي تبنته مليشيا الحوثي عن مقتل خمسة عسكريين بشكل فوري وجرح 46 بينهم قادة كبار في الجيش اليمني. وأعلنت المليشيا أنها استهدفت العرض العسكري بطائرة مسيّرة محملة بالمتفجرات.

وعقب الهجوم نُقل بعض المصابين -بينهم محافظ لحج اللواء أحمد التركي- بطائرة إخلاء طبية للعلاج في الخارج، بينما تعثر نقل مصابين آخرين بينهم نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء صالح الزنداني، بسبب حالاتهم.

وقد أثارت هذه الحادثة نوعا من الصدمة والاستغراب في أوساط اليمنيين الذين تساءلوا: كيف يمكن لجماعة الحوثي أن توجّه طائرة بدائية وتتمكن من اختراق منطقة بعيدة فيها أبرز قيادات الجيش اليمني الأمنية والاستخبارية، حيث تعتبر قاعدة العند الجوية من أبرز معسكرات التحالف وتشرف عليها الإمارات.

وقالت تقارير إعلامية يمنية إنه يعتقد أن أحد الأطراف الدولية سهل الهجوم لأهداف خاصة، فيما تتهم أطراف سياسية يمنية الإمارات بالسعي لاطالة الحرب الدائرة في البلاد بدل انهائها.

منصة الاحتفال التي استهدفها الحوثيين

وفي سياق متصل، أعلن المركز الإعلامي بمحافظة البيضاء أن مليشيات الحوثي عذبت المساعد الأول محمد أحمد جار الله العمري حتى الموت في سجن الأمن القومي بصنعاء.

وأضاف المركز أن العمري (55 عاما) هو أحد منتسبي الجيش الوطني اليمني، وتم اختطافه في 19 يوليو/تموز العام الماضي بمديرية الملاجم في محافظة البيضاء.

وأضاف المركز أن جثة العمري أرسلت إلى المستشفى العسكري بصنعاء، وأن جماعة الحوثي لم تسمح بنقله لمكان آخر، وطلبت من ذويه دفنه في صنعاء.

وتصاعدت الحرب بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في مارس/آذار 2015، عندما هرب هادي إلى السعودية وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في البلد.

ومنذ ذلك الحين، قتلت الحرب حوالي عشرة آلاف شخص وفقا لمنظمة الصحة العالمية، رغم أن منظمات حقوق الإنسان تقول إن عدد القتلى الحقيقي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك. فيما تهدد الحرب وآثارها ملايين اليمنيين، خاصة الأطفال منهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى