حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون من أن دعم المملكة المتحدة لإسرائيل “ليس غير مشروط”.
وحث ماكرون إسرائيل على الالتزام بالقانون الإنساني الدولي في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على قافلة المساعدات الذي أسفر عن مقتل سبعة موظفي إغاثة أجانب في قطاع غزة.
وكان ثلاثة مواطنين بريطانيين من بين القتلى في الغارات الجوية على قافلة عمال المساعدات الغذائية من المطبخ المركزي العالمي (WCK) يوم الاثنين، وهو الهجوم الذي اعترف الجيش الإسرائيلي بمسؤوليته عنه .
وكتب كاميرون في مقال رأي بصحيفة صنداي تايمز : إن لإسرائيل “الحق في الدفاع عن النفس الذي يجب أن ندعمه”. لكنه قال إن دعم المملكة المتحدة لإسرائيل “ليس غير مشروط”.
وأضاف كاميرون: “نتوقع من هذه الديمقراطية الفخرية والناجحة أن تلتزم بالقانون الإنساني الدولي، حتى عندما يتم تحديها بهذه الطريقة “.
تم نشر المقال بمناسبة مرور ستة أشهر على هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، والذي قتل فيه حوالي 1200 شخص واحتجز أكثر من 200 آخرين.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن الهجمات الانتقامية الإسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 33 ألف شخص في قطاع غزة.
وأثارت الهجمات على قافلة المساعدات يوم الاثنين الماضي رد فعل عنيف من حلفاء إسرائيل المقربين، بما في ذلك الولايات المتحدة، مع دعوات للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة.
وحذرت مجموعات المراقبة من أن سكان الجيب البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وفي مقالته الافتتاحية، كرر كاميرون دعوة لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى “السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة”، وشرح بالتفصيل خططاً لجلب إمدادات المساعدات البريطانية إلى ميناء أشدود الإسرائيلي. كما أيد إنشاء ممر إنساني بحري من قبرص إلى غزة، والذي تم افتتاحه الشهر الماضي.
وانتقد نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن حكومة نتنياهو، قائلا في قناة سكاي نيوز الأحد إن إسرائيل ارتكبت “أخطاء كبيرة” و”علينا أن نحاسبهم على ذلك”.
وتأتي تصريحات الوزراء بعد أسبوع من الجدل الساخن في المملكة المتحدة حول ما إذا كان ينبغي عليها التوقف عن تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وقلص الجيش الإسرائيلي، وجوده في جنوب قطاع غزة، وسحب جميع قواته البرية باستثناء لواء واحد، بحسب ما نقلت رويترز عن متحدث باسم الجيش.
وليس من الواضح ما الذي يعنيه هذا التطور بالنسبة للخطط الإسرائيلية للقيام بعملية برية في رفح أقصى جنوب قطاع غزة، وهو الاحتمال الذي أبدت الولايات المتحدة مخاوف بشأنه.
