الميسري يكشف: اتفاقنا مع تحالف السعودية كان لتحرير اليمن وليس لإدارته

كشف وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، أن الاتفاق كان بين الحكومة اليمنية والتحالف العسكري بقيادة السعودية ، على أساس تحرير اليمن من الحوثيين وليس لإدارته بدلًا من الحكومة.

وإزاء تدخل السعودية في اليمن، كان ينوي أهالي محافظة المهرة تنظيم اعتصام ضد تدخل المملكة في بلادهم، إلا أنهم أرجؤوه إلى ما بعد شهر رمضان المبارك.

وقال الميسري، وهو نائب رئيس الوزراء، في كلمة له خلال لقاء عدن التشاوري الأول، السبت: إن الاتفاق مع التحالف بقيادة المملكة كان ينص على الزحف نحو الشمال لتحرير المناطق من سيطرة الحوثيين، وليس التوجه إلى الشرق. في إشارة إلى التسابق السعودي والإماراتي للسيطرة على محافظات المهرة وحضر موت وشبوة.

وأضاف أن الشراكة مع دول التحالف بقيادة السعودية جاءت في إطار الحرب على الحوثيين، ولم تكن شراكة في إدارة المحافظات المحررة.

وفي محافظة المهرة، تُنشئ الإمارات مليشيات مسلحة تتبع المجلس الانتقالي الداعي إلى انفصال الجنوب، في حين تسعى السعودية لاستبدال القوات الحكومية بقواتها لتنفيذ مشاريع اقتصادية لخدمتها.

في سياق متصل، أعلنت اللجنة المنظمة للاعتصام السلمي بمحافظة المهرة- فرع مديرية حوف، ضد تدخل السعودية في اليمن، عن إرجاء الاعتصام المفتوح أمام منفذ صرفيت، إلى 6 شوال المقبل.

وقالت اللجنة في بيان لها: إنه في حال استقدام مزيد من الجنود واستحداث مواقع عسكرية خلال شهر رمضان فسيتم استئناف الاعتصام.

ومحافظة المهرة تشهد منذ مطلع العام الماضي، احتجاجات متصاعدة ضد تواجد القوات السعودية وسيطرتها على المطارات والمنافذ في المحافظة الإستراتيجية شرقي اليمن.

وأكدت اللجنة رفضها وجود أي مسلحين من مليشيات أو قوات أجنبية في صرفيت، وعسكرة الحياة في المديرية، مشددة على تمسكها بحقها القانوني في رفض المظاهر المسلحة الخارجة عن القانون في مديرية حوف.

وحذّرت السلطة المحلية والقوات السعودية من أي محاولة قد تقْدم عليها بحق المعتصمين سلميًّا حين تنظيم الاعتصام.

وتحدثت مصادر قبل أيام عن منع السلطات السعودية محافظ المهرة السابق محمد عبد الله بن كدة من مغادرة المملكة منذ ثلاثة أشهر.

وكانت الرئاسة اليمنية استدعت بن كدة، بعد إقالته، وعيّنته وزيرًا للدولة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 بسبب معارضته وجود قوات سعودية بالمحافظة.