الطب والصحةرئيسيمنوعات

هل تعلم أن مرضى التوحد يتمتعون بقدرات عقلية كبيرة ؟

كثيراً ما نسمع عن الأطفال المصابين بمرضى التوحد ، لكن قليل منا من يسمع أو يعرف بعض تفاصيل حياتهم المهمة، وقدراتهم العقلية الكبيرة.

دراسة بريطانية حديثة أجريت في جامعة “اكسيتر” أكدت أن المصابين بمرض ” التوحد ” لديهم قدرات عقلية فريدة.

ولدى أطفال مرضى التوحد قدرات عقلية تساعدهم على توطيد علاقاتهم مع الوسط المحيط من المقربين.

ووفق الدراسة فانه حين يكبر مرضى التوحد يلاحظ أن لديهم الولاء والتركيز في العمل أكثر من غيرهم.

يتمتع الأطفال من مرضى التوحد، ذاكرة قوية، وكذلك فان لديهم قدرة على الإبداع.

أظهرت الدراسة أنهم يتعاطفون مع الحيوانات، و يتمتعون بالصدق والإخلاص، كما أن لديهم إدراكاً مفرطاً بالألوان والأشكال.

العلماء توصلوا إلى أن كل هذه الصفات الحميدة لمرضى التوحد تساعد على تعزيز وتسهيل لغة التواصل بين الطبيب ومريض التوحد وعائلته.

مرض التوحد، هي أحد الاضطرابات التابعة لمجموعة من اضطرابات التطور المسماة باللغة الطبية “اضطرابات في الطيف الذاتويّ” تظهر في سن الرضاعة، قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات، على الأغلب.

و بالرغم من اختلاف خطورة وأعراض مرض التوحد من حالة إلى أخرى، إلا أن جميع اضطرابات الذاتوية تؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم.

تُظهر التقديرات أن 6 من بين كل 1000 طفل في الولايات المتحدة يعانون من مرض التوحد، وأن عدد الحالات المشخصة من هذا الاضطراب تزداد باضطراد، على الدوام.

و من غير المعروف، حتى الآن، ما إذا كان هذا الازدياد هو نتيجة للكشف والتبليغ الأفضل نجاعة عن الحالات، أم هو ازدياد فعليّ وحقيقي في عدد مصابي مرض التوحد، أم نتيجة هذين العاملين سوية.

بالرغم من عدم وجود علاج لمرض التوحد، حتى الآن، إلا أن العلاج المكثف والمبكر، قدر الإمكان، يمكنه أن يُحدث تغييرا ملحوظا وجديا في حياة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب.

و نظرا لاختلاف علامات وأعراض مرض التوحد، من مريض إلى آخر، فمن المرجح أن يتصرف كل واحد من طفلين مختلفين، مع نفس التشخيص الطبي، بطرق مختلفة جدا وأن تكون لدى كل منهما مهارات مختلفة كليا.

لكن حالات مرض التوحد، شديدة الخطورة تتميز، في غالبية الحالات، بعدم القدرة المطلق على التواصل أو على إقامة علاقات متبادلة مع أشخاص آخرين.

تظهر اعراض التوحد، عند أغلب الاطفال، في سن الرضاعة، بينما قد ينشأ أطفال آخرون ويتطورون بصورة طبيعية تماما خلال الأشهر أو السنوات، الأولى من حياتهم لكنهم يصبحون، فجأة، منغلقين على أنفسهم، عدائيين أو يفقدون المهارات اللغوية التي اكتسبوها حتى تلك اللحظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى