أفادت وسائل إعلام محلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى رحلته يوم الخميس إلى أبو ظبي.
كانت زيارة نتنياهو هي أول زيارة علنية لرئيس وزراء إسرائيلي إلى الإمارات العربية المتحدة، وكان من المقرر إجراؤها قبل 11 يومًا فقط من تصويت الإسرائيليين في انتخابات عامة.
كان رئيس الوزراء سيجتمع مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وحتى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حسبما ورد.
وذلك في حدث تاريخي بعد اتفاق التطبيع الإسرائيلي مع الإمارات العربية المتحدة في سبتمبر.
يُعتقد أن نتنياهو التقى بمحمد بن زايد ومحمد بن سلمان في السابق، في قمم سرية جعلت إسرائيل ودول الخليج العربية متقاربة في السنوات الأخيرة.
ودخلت سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء، المستشفى ليل الأربعاء بسبب التهاب الزائدة الدودية.
في غضون ذلك، قالت مصادر دبلوماسية لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن الأردن لم يمنح بعد تصريحاً بالتحليق فوق مجاله الجوي.
وتكهنوا بأن ذلك يرجع إلى تعثر زيارة ولي العهد الأردني الأمير حسين للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة. والتي كان من المفترض أن تستمر يوم الأربعاء لكنها تأجلت بسبب الخلاف حول الترتيبات الأمنية.
صباح الخميس، قال مصدر مشارك في تخطيط الرحلة الإماراتية لقناة “كان” الإسرائيلية، إن الزيارة قد ألغيت.
ولم تعترف إسرائيل أو الإمارات رسميًا بأن نتنياهو سيزور أبوظبي، وقالت مصادر سعودية لرويترز إنه لم يتم وضع خطط لسفر محمد بن سلمان أيضًا.
ومع ذلك، قال مصدر إماراتي يوم الأربعاء لصحيفة جيروزاليم بوست إن “محمد بن سلمان مستعد للقاء بيبي”، مستخدما ألقاب مشتركة للزعيمين السعودي والإسرائيلي على التوالي.
نتنياهو مغرم برحلة رفيعة المستوى قبل الانتخابات، لا سيما تلك التي تصقل أوراق اعتماده الدبلوماسية.
كانت زيارة يوم الخميس ستسلط الضوء على اتفاقيات التطبيع التاريخية التي أبرمتها إسرائيل مع العديد من الدول العربية.
وذلك بدءاً بالإمارات والبحرين في سبتمبر ثم بعد ذلك بقليل مع السودان والمغرب.
على الرغم من أن حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء من المقرر أن يفوز بأكبر عدد من المقاعد لأي حزب في الانتخابات، إلا أنه وحلفاؤه ما زالوا يبدون غير كافيين لتشكيل حكومة.
وفقًا لـ Axios، حث نتنياهو محمد بن زايد، الزعيم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، على استقباله في مكالمة هاتفية قبل 10 أيام.
وبحسب ما ورد كان الإماراتيون مترددين، ومع ذلك، فقد شعروا بالقلق من أن يُنظر إلى الإمارات على أنها تتدخل في الانتخابات.
لكن نتنياهو ضغط بشدة، حسبما أفاد موقع أكسيوس، وأرسل رئيس الموساد يوسي كوهين إلى الإمارات للضغط على الإماراتيين حتى يلبوا طلبه.
