رئيسيشؤون دولية

واشنطن تفرض عقوبات على كيانات في الإمارات ضمن إجراءات التصدي لمجموعة فاغنر الروسية

أوضح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على أشخاص وكيانات مرتبطين بمجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية ورئيسها يفغيني بريغوجين، بما في ذلك بنيتها التحتية الرئيسية وشركات الواجهة التي تغطيها، وعملياتها الميدانية في أوكرانيا، ومنتجي الأسلحة الروسية، إضافة إلى الأشخاص الذين يديرون المناطق التي تحتلها روسيا في أوكرانيا

وذكر في بيان إن هذا الإجراء يدعم  الهدف المتمثل في إضعاف قدرة موسكو على شنّ حربها ضدّ أوكرانيا وتعزيز مساءلة المسؤولين عن حرب العدوان الروسية والانتهاكات المرتبطة بها وممارسة مزيد من الضغط على قطاع الدفاع الروسي.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، صنّفت وزارة الخارجية الأمريكية مجموعة فاغنر وفقا للأمر التنفيذي 14024 بسبب عملها في مجال الدفاع والقطاعات الاقتصادية الروسية المرتبطة بالعتاد العسكري.

وسبق لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) أن صنف فاغنر في يونيو/حزيران 2017 بموجب الأمر التنفيذي 13660 لكونها مسؤولة أو متواطئة أو مشاركة، بشكل مباشر أو غير مباشر، في الإجراءات أو السياسات التي تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار أو السيادة أو السلامة الإقليمية لأوكرانيا.

وأضاف بلينكن “واليوم،  يصنّف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (أوفاك) مجموعة فاغنر كمنظمة رئيسية إجرامية عابرة للحدود الوطنية وفقًا للأمر التنفيذي 13581، بصيغته المعدلة بالأمر التنفيذي 13863.

ويشمل نمط السلوك الإجرامي الخطير لمجموعة فاغنر أعمالا مثل إزعاج الصحافيين وعمال الإغاثة وأفراد الأقليات باستخدام العنف ومضايقة وعرقلة وترهيب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى، ناهيك عن الاغتصاب والقتل في مالي”.

في الوقت نفسه، يصنّف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية فاغنر وفقا للأمر التنفيذي 13667 بسبب مسؤوليتها أو تواطؤها أو مشاركًتها في استهداف النساء أو الأطفال أو أي مدنيين من خلال ارتكاب أعمال عنف أو اختطاف أو تهجير قسري أو هجمات على المدارس أو المستشفيات أو المواقع الدينية أوالأماكن التي يلتمس المدنيون اللجوء فيها، أو من خلال سلوك يشكل خرقا أو انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان أو انتهاكا للقانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بجمهورية إفريقيا الوسطى.

من جهتها، تفرض وزارة الخارجية اليوم عقوبات على خمسة كيانات وفرد واحد مرتبط بمجموعة فاغنر ومؤسّسها يفغيني بريغوجين.

وتستهدف هذه العقوبات مجموعة من أسس البنية التحتية الرئيسية لفاغنر- بما في ذلك شركة طيران تستخدمها، ومؤسسة دعاية تابعة لها، إضافة إلى شركات تستخدمها فاغنر كشركات واجهة.

وبالإضافة لذلك، يصنّف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أيضا أشخاصا وكيانات موجودين في جمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الصين الشعبية ولوكسمبورغ والإمارات العربية المتحدة لارتباطهم بعمليات فاغنر في جميع أنحاء العالم.

وبحسب ما ورد في البيان، تفرض الوزارة، أيضا، عقوبات، بموجب الأمر التنفيذي 14024 على ثلاثة من مدراء السجون الفيدرالية الروسية الذين سهّلوا تجنيد سجناء روس في مجموعة فاغنر، كما تفرض عقوبات أيضا على أحد نوّاب رئيس الحكومة الذي يشغل أيضا منصب وزير الصناعة والتجارة ورئيس لجنة الانتخابات في إقليم روستوف.

وتفرض الوزارة أيضا، بموجب الأمر التنفيذي 14024 عقوبات على شخصا واحدا وأربعة كيانات مرتبطة بالثري الروسي الذي يعتبر من الأوليغارشية الروسية فلاديمير بوتانين، المفروض عليه عقوبات وفقا للأمر التنفيذي المذكور في ديسمبر/كانون الأول 2022.

وفي خطوة مشابهة، تفرض الوزارة عقوبات على سيرجي أدونيف، أحد مموّلي الرئيس الروسي بوتين، مع عدد من الكيانات والأفراد المرتبطين به، كما تصنّف يختين وطائرة واحدة مرتبطة بأدونيف باعتبارها ممتلكات محظورة.

تضاف هذه العقوبات أيضا إلى عقوبة طالت Aktsionernoye Obshchestvo Dalnevostochnyy TsentrSudostroyeniya i Sudoremonta (AO DTSSS) إضافة إلى ثماني شركات تابعة لها.

وتعرف AO DTSSS والشركات التابعة لها بدورها في بناء المؤسسة العسكرية الروسية وتزويدها بالخدمات، بما في ذلك أسطول المحيط الهادئ.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية كذلك عن خطوات لفرض قيود على التأشيرات على 531 فردا من الجيش الروسي بسبب قيامهم بأعمال تهدّد أو تنتهك السيادة أو السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأوكرانيا وفقًا للمادة 212 (أ) (3) (ج) من قانون الهجرة والجنسية.

وتعزّز هذه الإجراءات خطة الرئيس بايدن لتمكين المساءلة عن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، وهي الخطة التي تدعو الوكالات الفيدرالية إلى الاستفادة من الصلاحيات المعطاة لها حاليا لملاحقة مرتكبيها، وفقاً لبيان الخارجية الأمريكية.

وقال بلينكن ” تبقى الولايات المتحدة ثابتة في تصميمها على موفقها ضد العدوان الروسي والسلوكيات الأخرى المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء العالم. ستؤدي عقوبات اليوم إلى إعاقة قدرة الكرملين على تسليح آلة الحرب التي تخوض حربا عدوانية ضدّ أوكرانيا، تسببت في الموت والدمار غير المعقول”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى