رئيسيشئون أوروبية

لليوم التاسع.. مظاهرات عمالية واسعة في فرنسا

انطلقت مظاهرات واسعة في فرنسا، اليوم الخميس، احتجاجا على تعديل نظام التقاعد في البلاد.

وقال موقع “فرانس24” أن نقابات عمالية في فرنسا نظمت لليوم التاسع على التوالي مظاهرات واسعة في البلاد، احتجاجا على قرار الحكومة تعديل نظام التقاعد.

وقالت شركة السكك الحديدية الوطنية (SNCF) إن “نصف رحلات القطار السريع ألغيت” بسبب الاحتجاجات، بينها رحلات إلى العاصمة باريس، وفق الموقع.

وأفادت مصادر أن متظاهرين في باريس أغلقوا طريقا مؤدية إلى مطار شارل ديغول شمالي العاصمة.

ونشر الاتحاد العام للعمال (CGT) على حسابه في تويتر صورا ومقاطع فيديو للاحتجاجات التي بدأت صباح اليوم ضد إصلاح نظام التقاعد في البلاد.

ويظهر الفيديو قيام المتظاهرين بقطع الطريق المؤدية إلى الممر قم 1 في مطار شارل ديغول.

وأفادت صحيفة “لو فيغارو” المحلية اليومية أن مجموعات من الشباب والطلاب احتشدوا أيضا أمام مباني الجامعات في عدة مدن، بينها “ليل” و”ستراسبورغ” و”ليون” و”رين”، لمنع الطلاب من الدخول إلى الكليات.

وفي 16 مارس/ آذار الجاري، أقرت الحكومة بموافقة الرئيس إيمانويل ماكرون مشروع قانون إصلاح سن التقاعد، دون إحالة المسودة النهائية للتصويت في الجمعية الوطنية.

ويشمل القرار رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما.

وكانت قد ألقت السلطات الفرنسية القبض على العشرات في أنحاء البلاد، إثر اندلاع احتجاجات متفرقة بعد ساعات من نجاة حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون بهامش ضئيل من تصويت لحجب الثقة أجراه البرلمان الاثنين، على خلفية خطط إصلاح نظام التقاعد التي لا تحظى بشعبية كبيرة.

ويمثل فشل التصويت مصدر ارتياح لماكرون، إذ أن نجاحه كان من شأنه إسقاط حكومته وإلغاء التشريع الذي من المقرر أن يرفع سن التقاعد عامين إلى 64 عاما.

إلا أن حالة الغضب قادت لخروج محتجين إلى الشوارع في مدن بأنحاء فرنسا، وتعهد نواب معارضون بفرض عدول عن تغيير نظام التقاعد فيما تستعد النقابات العمالية لتحرك واسع يوم الخميس.

وفي عدد من أرقى شوارع وسط باريس، سارع رجال الإطفاء لإخماد حرائق اندلعت بأكوام القمامة التي تراكمت نتيجة لعدم جمعها لعدة أيام بسبب الإضرابات فيما تواصل الكر والفر بين المحتجين والشرطة لليلة خامسة.

وقد يكون ما يقلق السلطات هو مشاركة عدد كبير من الشبان في الاحتجاجات.

وأظهرت لقطات تلفزيونية الشرطة وهي تطلق الغاز المسيل للدموع لفترة وجيزة وتهاجم المتظاهرين في عدة بلدات.

وكان التجمع الوطني بقيادة مارين لو بان وتكتل الوسط “ال إي او تي” قد تقدما بطلب لإجراء التصويت لحجب الثقة عن الحكومة، عقب أن استخدمت صلاحياتها التنفيذية لرفع سن التقاعد من 62 إلى 64.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى