الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبية

الأردن والاتحاد الأوروبي يدعوان إسرائيل إلى إعلان رفضها لتصريحات سموتريتش

دعا كل من الأردن والاتحاد الأوروبي الحكومة الإسرائيلية إلى إعلان رفضها لتصريحات وأفعال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.

تلك الدعوة جاءت خلال اتصال هاتفي، مساء الأربعاء، بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بحسب بيان للخارجية الأردنية الخميس.

واستهجن بوريل تصريحات لسموتريتش أنكر فيها “وجود الشعب الفلسطيني” واستخدامه خريطة مغلوطة تضم حدود الأردن وفلسطين إلى إسرائيل، واصفا تلك التصرفات بأنها “خطيرة ومرفوضة”.

وخلال لقاء مع مؤيدين لإسرائيل في باريس الأحد، زعم سموتريتش زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف أنه “لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني”، وعرض خريطة مزعومة لإسرائيل تشمل حدود الأردن وفلسطين.

وأكد بوريل “ضرورة اتخاذ الحكومة الإسرائيلية موقفا واضحا يؤكد أن هذه التصريحات لا تمثلها”، وفقا للبيان.

وجدد الإعراب عن “رفض” الاتحاد الاوروبي لجميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية والمتمسك بحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) سبيلا لتحقيق السلام.

وسبق وأن دعا سموتيرتش، في 1 مارس/ آذار الجاري، إلى “محو” بلدة حوارة الفلسطينية شمالي الضفة الغربية المحتلة، ثم حاول لاحقا التنصل من هذا التصريح الذي أثار إدانات وانتقادات وتسبب في مقاطعة المسؤولين الأمريكيين والفرنسيين لزيارته مؤخرا.

فيما قال الصفدي إن “الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية خطاب الكراهية والتحريض العنصري والتصرفات المقززة لوزير المالية الإسرائيلي سموتريتش وتبعاته، وعليها إعلان رفضها بشكل صريح وواضح”.

كما حذر من أن “الصمت على مثل هذه التصريحات والمواقف العنصرية بذريعة حسابات توازنات الائتلاف الحكومي أمر مرفوض وخطير لن يسهم إلا في تأجيج التوتر وانتشار هذا الفكر المتطرف”.

وهذا الائتلاف اليميني المتطرف حصل على ثقة الكنيست في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وتوصف الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو بأنها “الأكثر يمنية في تاريخ إسرائيل”.

والإثنين الماضي أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، استدعاء سفير تل أبيب لديها، إيتان سوركيس؛ على خلفية تصريحات “تحريضية” لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، واستخدامه خريطة لبلاده تضم حدود المملكة.

ذكر المجالي أنه “تم إبلاغ السفير الإسرائيلي رسالة احتجاجٍ شديدة اللهجة لنقلها على الفور لحكومته”.

كما أكدت الرسالة، وفق ذات البيان على “إدانة الحكومة الأردنية للتصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة إزاء الشعب الفلسطيني (..)”.

وحذرت من “خطورة استمرار هذه التصرفات العنصرية المتطرفة الصادرة عن ذات الوزير الذي كان قد دعا سابقاً إلى محو قرية حوارة الفلسطينية”.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بإدانة تصرفات وتصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرفة التحريضية، والتي تمثل أيضا خرقا للقيم والمبادئ الإنسانية.

اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل للعدول عن إعادة فتح 4 مستوطنات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى